لماذا سميت سورة الانشقاق بهذا الاسم، القران الكريم انزل علي سيدنا محمد بالتواتر نزول محكم، عدد السور في القران 114سورة، والتي اتفق اهل العلم على هذا العدد، وهو العدد الموجود في كل مصحف عثماني وكل سورة لها أسباب نزولها، فتجد بعض السور نزلت في المدينة وسميت بالمدنية وعددها ثمان وعشرون، والبعض نزلت في مكة وسميت بالمكية وعددها ست وثمانون سورة، وترتيب السور في القران توقيفي بمعنى لا يمكن التغير ابدا ولا يجوز فقد نزلت من عند الله بهذا الشكل والترتيب، والملاحظ ان السور القصيرة جميعا جاءت في الجزء الأخير لأنها تتحدث عن نفس الموضوع تقريبا، بمعنى انها جميعا تتحدث عن العقيدة الإسلامية.
سميت سورة الانشقاق بهذا الاسم
من السور القرآنية الجميلة سورة وقد كان نزولها قبل سورة الروم وبعد الانفطار، وكان ترتيبها 83، عليه يكون ترتيبها في المصحف الشريف84،وتوجد في الربع الرابع من الحزب التاسع والخمسون في الجزء ال 30 وعدد آياتها خمسة وعشرون وتبدا هذه السورة الجميل بأسلوب الشرط إذا ويتخللها سجده في الآية 11 وهي سورة نزلت في مكية أي تعتبر سورة مكية، وهي تتناول أصول العقيدة وتتحدث عن اهوال وعذاب يوم القيامة.
سورة الانشقاق سبب تسميتها
الانشقاق معناها الانفطار وهو هول من اهوال يوم القيامة، وسميت سورة الانشقاق بسبب الفعل انشق الذي ورد في اول آيات السورة، وتحدثت عن اهوال يوم القيامة التي يختل فيها نظام الكون وفي عهد الصحابة عرفت هذه السورة باسم “اذا السماء انشقت”، وورد في احاديث رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم انه سجد في سورة اذا السماء انشقت واقرا باسم ربك” واسمها المختصر في جميع المصاحف سورة الانشقاق.
سبب نزول الانشقاق
هناك سبب نزول لكل سورة في كتابه سبحانه وتعالى، فسورة الانشقاق تحدث عن اهوال الناس والعذاب المعد لهم يوم القيامة، الامر صاحب الرهبة الكبيرة والعظيمة، وقد شرحت ايات السورة بعض من تلك الاهوال ليوم القيامة، والتي يجب علي كل مسلم مؤمن قوي يخاف الله ويرجو رضاه ويطلب جنته، ان يعمل جاهدا للمحافظة على نفسه من هذه الاهوال، ويكون ذلك بالكثير من الطاعات والنوافل والتقرب الي الله بالأعمال الصالحة وكثرة الدعاء والاستغفار والصوم وإخراج الصدقة والنهى عن المنكر والامر بالمعروف، ومرافقة المساكين وتفقد احوالهم، والنية الصافية والقلب السليم.
القران هو كتاب الله المنزل انزله علي سيدنا محمد بالتواتر وتكفل بحفظة الي قيام الساعة من التحريف او التبديل او التغير، وهو معجزه في حد ذاته مصدقة مؤيده لرسولنا الكريم الصادق الأمين، هو كتاب الرشد والهداية لجميع الناس اجمع ويعتبر النجم المنير الذي يهتدى به الناس فيتبعون ما امر الله وينتهون ما نهى عنه ويتقربون الي الله بقراته وتلاوته.