معلومات عن قضية الماسة الزرقاء، مضى وقت كبير من الأعوام على هذه القضية الشهيرة التي أصبحت متداولة على السنة دول العالم، والتي كانت بين السعوديين وتايلندا، والتي وقع على اثرها مقتل 18 شخص من ضمنهم 4 اشخاص دبلوماسيين سعوديين جراء محاولتهم لف عقد هذه الجريمة التي ما تزال تفاصيلها تحت الغموض العميق، وتكاثرت الأبحاث والتحقيقات حول تلك القضية ولكن كل هذا لن يجدي نفعا، فكانت تصريحات الحريات الامنية ان الجريمة ما زالت مبهمة وغير واضحة، وستتمكن من معرفة الكثير من المعلومات عن قضية الماسة الزرقاء من خلال هذا المقال.
بداية الماسة الزرقاء
اندلعت قضية الماسة الزرقاء في عام 1989 ميلادي، حيث كان الملك فيصل بن فهد اختيار بستاني من أصول تايلندا وجعله حارسا لقصره الكبير، وكان من مميزات الملك فيصل انه قد اعطى الثقة والأمان لهذا البستاني التايلندي، ولكن سرعان ما لاحظ الحارس على كمية الذهب الموجودة في القصر فقرر بعج ذلك سرقة كمية قليلة منها اعتقادا ان الملك لن يلاحظ هذا الشيء، وتم تنفيذ خطة البستاني جراء خروج الملك وأسرته في إجازة خارج الرياض، حيث كانت السرقة قائمة على مراحل عدة، ولحظة رجوع الملك مع أسرته لاحظ اختفاء بعض المجوهرات والذي اكد على ان البستاني من فعل هذا بعد التحقيق التحريات الدقيقة.
سرقة الملك فيصل بن فهد
تمكن البستاني التايلندي من سرقة الملك فيصل بن فهد والتسلل لغرف النوم ونهب الكثير من المجوهرات التي تبلغ ما يقارب 90 كيلو غرام، حيث كانت هذه المجوهرات تضم قلادات نادرة من ضمنها ماسة زرقاء اللون، وكان تهريب المجوهرات الى تايلندا على دفعات من قبل البستاني، وقبل هروبه من القصر تم كشفه ومعرفة الحقيقة، وتواصل الملك فيصل مع السلطات التايلندية وابلاغهم بكل التفاصيل، والتي عملت على حل المشكلة باقصى سرعة وارجاع المجوهرات للملك، وزج البستاني في السجن لخمس سنوات.
تكفير عن الذنب للبستاني
قررت السلطات بإطلاق سراح المذنب بعد ثلاث سنوات من اصل خمسة، وكان ذلك القرار بناء على انضباط سلوك البستاني التايلندي في السجن وإعلان شعور الندم من داخله وقال موضحا، “انا واثق ان جميع مصائبي سببها لعنة المجوهرات التي سرقتها، لذلك قررت ان اصبح راهبا بوذيا بقية حياتي تكفيرا لذنوبي”، والان اتخذ البستاني اسما جديدا معناه “صاحب العلم بالماس”.
كانت من اكبر الالغاز العالمية، واكبر درس تعليمي لكل من يحاول السرقة وأن الحقيقة سيتم كشفها لا محال.