من هو الصحابي الذي كان مع الرسول في الغار، تعددت الغزوات والهجرات والمعارك في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث أن الكفار كانوا يطاردون الرسول عليه الصلاة والسلام في كل زمان ومكان، وفي وقت هجرته من مكة المكرمة لم يخرج منها إلا بإذن من الله سبحانه وتعالى، وهذا حفظا للرسول عليه الصلاة والسلام من الأعداء، كما انه لم يخرج من مكة المكرمة وحيدا بل اصطحب معه رفيقا يشاركه الطريق ويكون له عونا وسندا عند حدوث أي خلل من الأعداء، وكان النبي عليه الصلاة والسلام حين استشعاره يختبأ هو وصاحبه في اماكن مطهرة مثل الغار، وفي طيات هذا المقال سوف نعرض لكم اسم الصحابي الذي رافق الرسول وكل ما يهتم بهجرته من مكة المكرمة.
من هو الصحابي الذي كان مع الرسول
هاجر النبي عليه الصلاة والسلام من مكة المكرمة الى المدينة المنورة، وكان هذا بأذن من الله سبحانه وتعالى، اذ ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يحب اصطحاب صديقه معه، كان هذا لعدة اسباب من اهمها، ان يكون له عونا وسندا من الكفار، فكان أبو بكر الصديق اكثر محبين الرسول عليه الصلاة والسلام حيث انه كان الرفيق له في هجرته من مكة المكرمة الى المدينة المنورة، فقد كان خير رفيق وصاحب للرسول عليه الصلاة والسلام، حيث ان الرسول وصفه الأقرب لقلبه مكانته، وهذا يرجع لما يتميز به أبو بكر الصديق من صفات عديدة وحبه النابع من قلبه تجاه الرسول عليه الصلاة والسلام، فكان يقول بأبي أنت وأمي يا رسول الله حيث كان خير من اؤتمن وصاحب النبي عليه الصلاة والسلام في هجرته للمدينة المنورة.
اسم الغار الذي اختبأ فيه النبي
في طريق النبي لهجرته إلى المدينة بمرافقة أبو بكر الصديق قام المشركين بملاحقتهم وتتبعهم، فذهب النبي عليه الصلاة والسلام برفقة أبو بكر للاختباء منهم والمكوث في غار يسمى غار ثور، والذي يبعد عن مكة المكرمة ما يقارب اربعة كيلو متر، وهو عبارة عن صخرة مجوفة او ما يدعى بالكوخ حيث يمتد ارتفاعها الى 1,25 متر، وكان يتميز الغار بمدخلان واحد في الشرق والآخر في الغرب، وكان معتم لا انارة فيه وهذا كان عامل مساعد في اختباء النبي عليه الصلاة والسلام من المشركين.
كم مكث النبي في غار ثور
استمرت مطاردة المشركين للنبي عليه الصلاة والسلام هو ورفيقه أبو بكر الصديق، مما أدى إلى مكوثهم في الغار لفترة تمتد لثلاث ليالي كاملة، وجاء الحديث مؤكدا على هذا، والذي روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، “لم أعقل أبويَّ إلَّا وَهما يدينانِ هذا الدِّينَ فيهِ قالت فلحِقَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وأبو بَكرٍ بغارٍ في جبلٍ يقالُ لَهُ ثورٌ فمَكثا فيهِ ثلاثَ ليالٍ يبيتُ عندَهما عبدُ اللَّهِ بنُ أبي بَكرٍ وَهوَ غلامٌ شابٌّ لقِنٌ ثَقِفٌ”، فكانت ثلاث ليالي في الظلام وكان هذا محنة من الله عز وجل واختبارا لصبر وايمان الرسول عليه الصلاة والسلام.
يعد أبو بكر الصديق من أكثر الصحابة التي رافقت النبي عليه الصلاة والسلام في هجرته وغزواته، حيث انه لم يفارق النبي ابدا، وكان أبو بكر الصديق يقدم روحه الطاهرة فداءا للنبي عليه الصلاة والسلام، ووصفه الرسول عليه الصلاة والسلام الأقرب لقلبه، وهذا يدل على مكانة ابو بكر الصديق الرفيعة والعالية لدى النبي عليه الصلاة والسلام.