ما اسم الامام مسلم رحمه الله، عرف الامام مسلم بحبه وطلبه للعلم منذ الصغر واشتهر بعقله الراجح وسرعة حفظه واخذ العلم من العلماء في جميع البلاد وكان يترحل لكل البلدان طلبا للعلم واخذ العديد من الثقافة في البلدان الأخرى، وكان ابوه واسرته من اهل العلم فكانوا المحفز والدافع الأول للأمام مسلم في مسيرته التعليمية، مما جعلوه ان يستمر في حب العلم واخذه من كل عالم في اي بلد كانت ، وكان الامام مسلم مشهور في اي بلد يسافرها، فتساءل الكثير حول اسم الامام مسلم وكنيته واهله وبلدته، وهذا يرجع لذكاء الامام مسلم الباهر والمشهود بين الناس.
ما هو اسم الامام مسلم
هو مسلم بن الحجاج ابو الحسين، ولد عام 206 هجري الموافق 8222 ميلادي ورحل عن الدنيا تاركا ورائه عمله النافع في عام 261 هجري الموافق 875 ميلادي، وكانت ولادته في نيسابور في إقليم خراسان وفيها أيضا تسليم روحه لربه، وعرف الامام مسلم بالمرتبة الثانية في علم الحديث بعد صحيح البخاري، فقد روى الكثير من الاحاديث وأعطى الكثير من علمه الرائع لاهله، وكان يعمل جاهدا على منفعة كل من يلتقي به.
مكانة وصفات الامام مسلم
حقق الامام مسلم مكانية عالية بين اهل عصره، وقد عرف انه صاحب العقل الراجح الذكي سريع الحفظ، واشتهر بلباسه الجميل ومظهره الحسن ورائحته الطيبة، وفي اغلب الأحيان كان امام المصلين في جامع نيسابور ولقب بعدها “محسن نيسابور” وهذا نسبة الى كرمه وحسنه وعطاءه، وكان اكثر ما يميز الامام مسلم انه لا يحب مجالس الغيبة والنميمة ومعارك الشتم.
علاقة الامام مسلم بشيخه
كان الامام مسلم من تلاميذ الشيخ الامام محمد بن إسماعيل البخاري، وكان من اذكى تلامذته وكان من محبي شيخه فربطته علاقة متينة بينه وبين شيخه الفاضل، وفي زيارة البخاري نيسابور كان الامام مسلم ملازما له طوال هذه المدة، وكان سندا له في محنته بعد ان طرده حاكم المدينة، فكان الامام مسلم من الطلبة الذين اتبعوا نهج الشيخ البخاري واخذ عنه كثيرا، ولم يروي المسلم في صحيحه عن البخاري لانه لازمه بعد اتمامه صحيحه.
عمل الامام مسلم في التجارة
عاش الامام مسلم طوال حياته في كسب رزقه بيده، والاكل من تعب جبينه الحلال، فتعددت مهنة الامام مسلم وكان من ضمنها انه اشتغل في في متجره ويبيع فيه سلعا من الكتان وغيرها من الاقمشة والثياب، وكان قد امتلك في حوزته على ثروة شخصية تمكنه من السفر الى عدة بلدان، وساعد عمله في لتجارة في طلب علم الحديث من جميع البلدان، حيث كان يطلب العلم العلم من البلدان ويتاجر في الوقت نفسه بالأقمشة والثياب.
توفي الامام مسلم تاركا ورائه رسالة ضخمة من العلم الذي نفع بها الناس الى زماننا هذا، وترك صفات جميلة يقتدي بها كل من قرا عن الامام مسلم وعرفه، وكان مثال لطلب العلم في اي مكان واي زمان.