من القائل قم للمعلم وفه التبجيلا، إن مهنة المعلم هي المهنة الأصعب فهي تحتاج إلى بذل الكثير من الجهد البدني والنفسي والذهني، فإن للمعلم أهمية كبيرة فهو يحدد طريقة تفكير جيل واعد وهو المحرك الأساسي للعملية التعليمية، وللمعلم مكانة عظيمة فيجب الاهتمام به لأن بانصلاحه ينصلح الجيل وبقوة المعلم تظهر قوة الأمم، لأنه يحمل في قلبه الاهتمام والعطاء والحب ويرى في طلابه الغرس الذي يكبر يوماً بعد يوم ويسعى إلى أن ينتج جيلاً واعياً قادر على قيادة الأمة.
من القائل قم للمعلم وفه التبجيلا
قائل قصيدة قم للمعلم وفه التبجيلا هو الشاعر الكبير أحمد شوقي الذي ولد في القاهرة عام 1869م تعلم منذ صغره على يد الشيوخ في الكتاتيب المصرية وبعدها أنهى دراسته الثانوية والتحق بكلية الحقوق، وثم سافر إلى فرنسا ليكمل دراسته في مجال الحقوق وتعلم ترجمة اللغة الفرنسية وعندما عاد إلى أرض الوطن قاموا بتعيينه رئيساً للقلم الإفرنجي، وتزوج أحمد شوقي من السيدة خديجة شاهين وأنجب منها ثلاثة أبناء وأسمائهم حسين وأمينة وعلي.
ما هي كلمات قصيدة قم للمعلم
تعد قصيدة قم للمعلم من القصائد المهمة في بيان فضل المعل وتوضيح حقيقة مكانته في المجتمع وتجعل منه أهم الركائز التي يسمو بها الوطن، وكلمات القصيدة هي:
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ
عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ
وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً
صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولا
أَرسَلتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِداً
وَاِبنَ البَتولِ فَعَلِّمِ الإِنجيلا
سبب وفاة الشاعر أحمد شوقي
سبب وفاة الشاعر العظيم أحمد شوقي هو إصابته بمرض تصلب الشرايين وهو في الستين من عمره، الذي أتعبه وأنهكه وألزمه الفراش، لكنه لم يتخلى عن إبداعه الشعري فكتب في هذه الفترة أجمل المؤلفات ومنها: قمبيز ومجنون ليلى والست هدى والبخيلة، وفي يوم 13 أكتوبر من عام 1932م فاضت روح الشاعر أحمد شوقي ليعم الحزن في جميع الأقطار العربية، وعند دفنه كتب على قبره بيتان من قصيدة نهج البردة في مدح رسول الله كما ذكر أحمد شوقي في وصيته قبل وفاته.
قائل ومؤلف قصيدة قم للمعلم وفه التبجيلا هو أمير الشعراء أحمد شوقي، وهو من شعراء العصر الحديث حيث قام بتأليف هذه القصيدة ليدل على مكانة المعلم العظيمة بين الأمم لأن بيده المستقبل في إخراج جيلاً واعياً.