ترند اليوم

من القائل ساعيش رغم الداء والاعداء كالنسر فوق القمة الشماء

من القائل ساعيش رغم الداء والاعداء كالنسر فوق القمة الشماء

من القائل ساعيش رغم الداء والاعداء كالنسر فوق القمة الشماء، تعتبر هذه واحدة من القصائد التي تم تناقلها وتوارثها على مر الأجيال المتتالية والتي تحمل بين طياتها التعابير والوصف الدقيق للمشاعر والاحاسيس التي يمكن أن يخالج صدر الإنسان، وما تحتويه من قيم أدبية وأساليب بلاغية فريدة من نوعها، بها من الأمل وبث الروح الايجابية والتحدي لمواجهة الصعاب التي قد يتعرض لها، فمن هو القائل لقصيدة ساعيش رغم الداء والدواء كالنسر فوق القمة الشماء.

القائل ساعيش رغم الداء والاعداء كالنسر فوق القمة الشماء

هو الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي، والذي يعرف باسم شاعر الخضراء، من شعراء العصر الحديث، وهو من مدينة توزر، عاش مراحله الأولى في مدن تونس، وفي عام 1910 عين قاضي في سليانة ثم في قفصة في العام الثاني،، ومن المعروف أن له ثلاثة من الأخوة وهم محمد الأمين وعبدالله وعبدالحميد، تخرجد الشابي من جامع الزيتونة، قدم الشابي ما يقارب 132 قصيدة ومقال تم نشرهم في كل من مصر وتونس، ساعده الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي، وقد ترجم ديوانه إلى عدد من اللغات واعيد اصداره في مناسبات مختلفة.

قصيدة ساعيش رغم الداء والاعداء كالنسر فوق القمة الشماء

قصيدة شاعيش رغم الداء والاعداء كالنسر فوق القمة الشماء هي من تاليف أبو القاسم الشابي وهو شاعر تونسي، قدم العديد من القصائد والأبيات الشعرية المميزة والرائعة، والقصيدة هي:

  • سَــــــأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعــداءِ كالنَّسْر فوقَ القِمَّةِ الشَّـمَّاءِ
  • أرْنُو إلى الشَّـــمْسِ المُضِيئةِ هازِئاً بالسُّــحْبِ والأَمطارِ والأَنواءِ
  • لا أرْمــقُ الظِّلَّ الكـئيبَ ولا أرَى مَا في قَرارِ الهُوَّةِ السَّــوداءِ
  • وأَســيرُ في دُنيـــا المَشَاعرِ حالِماًغَرِداً وتلكَ سَــعادةُ الشعَراءِ
  • أُصْغي لمُـوســـيقى الحَياةِ وَوَحْيِهاوأذيبُ روحَ الكَوْنِ في إنْشَــــائي
  • وأُصيـــخُ للصَّـوتِ الإِلهيِّ الَّذي يُحْيي بقــلبي مَيِّتَ الأَصْداءِ
  • وأقــولُ للقَـدَرِ الَّـذي لا ينثني عَنْ حَرْبِ آمـالي بكلِّ بَلاءِ
  • لا يُطْفِئُ اللَّهـبَ المؤجَّجَ في دمي موجُ الأســى وعواصفُ الأَزراءِ
  • فـــاهدمْ فؤادي ما اسـتطعتَ فإنَّهُ ســيكون مثلَ الصَّخرة الصَّمَّاءِ
  • لا يعـرفُ الشَّـكوى الذليلَة والبكا وضراعَة الأَطـالِ والضّعفاءِ
  • ويعيــشُ جبّـَاراً يحدِّق دائماً بالفجر بالفجرِ الجميـــلِ النَّائي
  • إِمـلأْ طريقي بالمخـاوفِ والدُّجى وزوابعِ الأَشـواكِ والحصباءِ
  • وانْشــر عليه الرُّعب واثر فوقه رُجُمَ الرَّدى وصواعقَ البأســــاءِ
  • سَـأَظلُّ أمشــي رغمَ ذلك عـازفاً قيثــارتي مترنِّماً بغنائي
    أَمشــي بروحٍ حـالمٍ متَوَهِّجٍ في ظُـلمةِ الآلامِ والأَدواءِ
  • النُّـور في قلبي وبيــنَ جوانحي فَعَلامَ أخشى السَّــــيرَ في الظلماءِ
  • إنِّي أنـا النَّايُ الَّذي لا تنتهي أنغامُـهُ ما دام في الأَحياءِ
  • وأنـا الخِضَمُّ الرحْبُ ليـس تزيدُهُ إلاَّ حياةً سَــطْوةُ الأَنواءِد

 تحليل قصيدة ساعيش رغم الداء والاعداء كالنسر فوق القمة الشماء

يصف الشاعر ابو القاسم الشابي عالقدر على أنه انسان طاغية فيحادثه ويصفه بأنه يحارب آماله بجميع أنواع البلاء، ولكنه يتحدى هذه البلاء مهما كان ولن يوقفه اللهب والثورة والرغبة في الاستمرار بالحياة، ويضخم الشاعر الاسى والبلاء ليبين عظم صبره وتحديه للقدر الذي يخاطبه من خلال أبياته، ووشبه الفؤاد كأنه صحرة صماء للدلالة على القسوة والصلابة، فقد شبه القدر على أنه شخص فقد فؤاده الذي لا يعرف البكاء والشكوى التي هي من صفات الانسان، وان التحدي ليس الا ترقب للفجر الذي يحمل التعير والتطور والثورة ايضاً.

القائل ساعيش رغم الداء والاعداء كالنسر فوق القمة الشماء هو الشاعر التونسي الرائع أبو القاسم الشابي، والتي قالها ليتحدى القدر في المرض والأسى الذي أصابه.

السابق
طريقة عمل عصير الشمام بالليمون والموز والبرتقال بالتفصيل
التالي
أسماء ببجي موبايل مزخرفة Pubg mobile 2025 عربي وإنجليزي