الحكمة من قلب الرداء في صلاة الاستسقاء، هناك الكثير من الحكم و المواعظ التي تحتوي عليها الشريعة الإسلامية في أدق التفاصيل التي تشمل جميع مناحي الحياة التي تهم كل مسلم و مسلمة، و بما أننا في فصل الشتاء و هناك بعض الدول التي لم تمطر بها حتى الآن، يبحث الكثير من المسلمين عن الحكمة من قلب الرداء في صلاة الاستسقاء و هل هناك دلالة من السنة و الشريعة تؤكد أنها سنة أم لا.
اهداف صلاة الاستسقاء
تعرف صلاة الاستسقاء بأنها أحد الصلوات المأخوذة عن السنة النبوية الشريفة التي يلجأ لها المسلمين لدعاء الله عز و جل كي ينزل عليهم الغيث بعد انقطاع المطر خلال الأيام التي تقل فيها المياه، حيث أن اهداف صلاة الاستسقاء تتمحور في هطول الأمطار لري المزروعات و الحصول على المياه، و قد عرف عن السلف الصالح سنة قلب الرداء في صلاة الاستسقاء و التي تبين أنها سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم.
الحكمة من قلب الرداء في صلاة الاستسقاء
إن الحكمة من قلب الرداء في صلاة الاستسقاء هي تشبها بالنبي صلى الله عليه و سلم وفقا لما قاله الفقهاء و المفسرين ما دون الحنفية الذين عارضوا ذلك، و قد ورد في السنة النبوية الشريفة عن الصحابي عبد الله بن زيد رضي الله عنه أن النبي عليه أفضل الصلاة و السلام كان قد خرج إلى المصلي فاستسقى فاستقبل القبلة، ثم قلب رداءه و صلى ركعتين، و قد قال بعض المفسرين أن الحكمة في ذلك هو دليل على تبديل الحال إلى آخر.
سنن صلاة الاستسقاء
هناك بعض السنن التي ورثناها عن النبي صلى الله عليه و سلم فيما يتعلق بكيفية أداء صلاة الاستسقاء، و التي تتضمن الحكمة من قلب الرداء في صلاة الاستسقاء المتعلقة بتبديل الحال لآخر لما فيه دلاله للتغير للخير، بالإضافة إلى الصلاة في العراء و الصلاة جماعي كي تتوحد أصوات الدعاة في طلب الخير من الله عز و جل و تسريع الاستجابة.
أوضح علماء السنة و الشريعة الإسلامية أن الحكمة من قلب الرداء في صلاة الاستسقاء هو التشبيه بالنبي صلى الله عليه و سلم لما له دلالة على تبدل الحال للأفضل مما يعني أنه سنة نبوية مؤكدة.