قصة قصيرة عن حب الوطن السعودية، الوطن هو المكان الذي ينشأ به الأفراد، وهو المنزل الكبير الذي يجمعهم بمشاعر من الحب والألفة، والتضحية في سبيله بكل غالي ونفيس، وهو مفهوم يتسع باتساع الحياة، ويتم التعبير عنه من خلال العناية بجميع ممتلكاته وحمايته والدفاع عنه والانتماء اليه، والسعي لبناء حضارة يفتخر بها الأجداد القدامى وتكون مستقبل واعد للأجيال القادمة، وحب الوطن لا يكون بالنقش على الجدران بل بالمساهمة في رفعة مكانتهم والعمل على تطويره وتقدمه.
قصة عن حب الوطن السعودية
كان هناك فتى يسمى مازن انتقل من بلده وترك عائلته، وهاجر الأب إلى أمريكا مع عائلته واستقر هناك، وأصبحت ذكرى الوطن بالنسبة لهم ذكرى خالدة في قلوبهم مع مرور السنين الطويلة، وفي أحد الأيام طلب معلم من التلاميذ أن يرسموا علم أمريكا فقام مازن برسمه وذهب به بكل فخر إلى أبيه وبدت عليه معالم الفخر والاعتزاز بجنسيته الجديدة، فنظر إليه الأب بحزن جديد وهو يقول أمريكا ليست وطنك يا صغيري، وطننا هو السعودية لكننا نعيش هنا من أجل العمل وكسب الرزق، فقال له الأب قصة عن حب الوطن، بأن هناك عصفورتان صغيرتان تسكنان في بقعة من أراضي الحجاز القليلة الماء وشديدة البرودة والحر والهواء، وفي أحد الأيام أخذت العصفورتان يتبادلان أطراف الحديث، فإذا بنسمة رقيقة جاءت من بلاد اليمن تهب عليهم، فرح العصفورتين بهذه النسمة كثيرا، قالت لهم النسمة كيف يمكنكم أن تعيشوا هكذا في هذه الأرض الفقر، وعرضت عليهم أخذهم معاها إلى بلاد اليمن، فهناك المياه العذبة والهواء العليل، فقالت لها أحد العصفورتان يا نسمة الريح، أنت ترحلين كل يوم من مكان لآخر، لذلك فأنت لا تعرفين كيف أن يكون للمرء وطنا يحبه، فاذهبي يا نسمة الهواء فنحن لا نريد أن نستبدل وطننا بوطن آخر حتى لو كانت جنة.
أشعار عن حب الوطن السعودية
لقد نظم الأدباء والشعراء الكثير من القصائد والأبيات الشعرية في وصف دولتهم السعودية والانجازات التي قامت بها على مر السنين، وإظهار ما في قلوبهم من حب وتضحية، وأجمل تلك الأشعار:
- ولى وطن آليا ألا أبيعه .. وألا أرى غيرى له الدهر مالكاً.
- عهدت به شرح الشباب ونعمة .. كنعمة قوم أصبحوا في طلالكا.
- وحبب أوطان الرجال إليهم .. مآرب قضاها الشباب هنالكا.
- إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم .. عهود الصبا فيها فحنوا لذاكا.
- فقد ألفته النفس حتى كأنه .. لها جسد إن بان غودر هالكا.
- وطن الإنسان أم فإذا .. عقه الإنسان يوماً فقد عق أمه.
- وطن ولكن للغريب وأمة .. ملهى الطغاة وملعب الأضداد.
قصة عن حب الوطن السعودية لغتي الخالدة
يُحكى أنَّ رجلاً كبير السن، اشتدَّ به المرضُ، فدعا ولديه، وقال لهما : ياولدَّيَّ.. لقد تركتُ لكما أرضاً، وهذا الكيسَ من الذهبِ ، فَلْيخترْ كلٌّ منكما مايشاء، قالَ الولدُ الأصغر : أنا آخذُ الذهب، وقال الولد الأكبر وأنا آخذُ الأرض، وماتَ الأبُ بعد أيام، فحزن الولدان كثيراً، ثم أخذ كلُّ واحدٍ نصيبه، من ثروة أبيه، وبدأ الولدُ الأكبر، يعملُ في الأرض، يبذرُ في ترابها القمح، فتعطيه كلُّ حبّةٍ سنبلةً، في كلِّ سنبلةٍ مئةُ حبة، وبعدما يحصدُ القمحَ، يزرعُ موسماً آخر، وثروته تزدادُ يوماً بعد يوم، أمّا الولدُ الأصغر، فقد أخذَ ينفقُ من الذهب، شيئاً بعد شيء، والذهبُ ينقصُ يوماً بعد يوم، وذاتَ مرّةٍ، فتحَ الكيسَ، فوجدهُ فارغاً!، ذهب إلى أخيه، وقال له وهو محزون :- لقد نفدَ الذهبُ الذي أخذتهُ، أمَّا ما أخذتُهً أنا فلا ينفدُ أبداً، وهل أخذْتَ غيرَ أرضٍ مملوءةٍ بالتراب ؟!، أخرجَ الأخُ الأكبرُ، كيساً من الذهب، وقال : ترابُ الأرضِ، أعطاني هذا الذهب، قال الأخُ الأصغر ساخراً : وهل يعطي الترابُ ذهباً ؟!
غضبَ أخوه ،وقال : الخبزُ الذي تأكُلهُ، من تراب الأرض، والثوبُ الذي تلبسُهُ، من تراب الأرض، خجل الأخُ الأصغر، وتابعَ الأكبرُ كلامه، والثمارُ الحلوةُ، من ترابِ الأرض، والأزهارُ العاطرةُ، من تراب الأرض، ودماءُ عروقك ،من ترابِ الأرض
قصة قصيرة عن الوطن
كان صبي يدعى همام رزق بحب الأهل والأقارب، وهو يتيم تربى على يد جدخ وعاش في مكة خمس عشر عام ومن ثم غارد البلاد لتلقي العلم، وتوفي جده أثناء رحلته وبدأ همام بعشق موطنه الجديد ورسم علمها ومرت سنوات ولم يذق فيها فرحة القلب وبدأ يشعر بالشوق والحنين، وبعد خمسة عشر عام عاد عمام إلى موطنه الأول مكة وبكى شوقاً وعشقاً لأرض هجرها لأعوام طويلة، فمر في الشوارع وجاب الميدان ولم يغادر بلده وبقي فيها يعلم الطلاب كل ما نهله من علوم في البلاد الاخرى.
حب الوطن لا يمكن التعبير عنه بالكلمات، فهو أكبر المشاعر وأسماها، وهو شيء يولد مع الإنسان بالفطرة ولا يمكن اكتسابه، وهناك العديد من قصص الشرفاء في حب الوطن وتضحياتهم في سبيله.