معلومات عن مازن بن غضوبة، والذي يعتبر سادن الأصنام في عُمان، والذي أسلم في السنة السادسة للهجرة على إثر سماعه صوت صادر من الصنم أثناء تقديم الذبيحة، وتزامن مع ذلك مع مجيء رجل من الحجاز أعلن عن ظهور نبي جديد للأمة وهو محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام، واعتبر غضوبة مؤسس الدعوة الإلامية في عُمان والتي بفضل جهوده دخلت في الإسلام ويعد واضع اللبنات الأولى لها في عمان.
مازن بن غضوبة ويكيبيديا
هو الصحابي الجليل مازن بن غضوبة بن سبيعة بن شماس بن حيان بن أبي بشر بن سعد من ولاية سمائل، نشأ في مدينة سمائل الواقعة على الطريق المؤدي إلى وسط عمان، وكان هو أول من أسلم من أهل عمان في السادسة من الهجرة، وكان له الدور الكبير في نشر الإسلام وبناء أول مسجد فيها ما زال موجود حتى الأن، وقابل مازن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وتحدث معه عن الإسلام، واجتهد بدخول أهله وأصحابه لدين الله.
وفاة مازن بن غضوبة
اختلفت المصادر التاريخية حول وفاته وتحديد تاريخها، وأفادت بعض المصادر العمانية أنه توفي في عمان وقبره موجود في منطقة الدقدقين في ولاية سمائل، واستثنى المؤرخ العماني الشيخ سيف البطاشي وذكر في كتابه” إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عمان” أنه استشهد مع خادمه الصحابي صالح بن المتوكل في فتوحاته الإسلامية في منطقة بردعة التي تتبع أذربيجان، واستنتج عام استشهاده وهو 25هـ_645م، وذلك استناداً للعام الذي شهد فتح المسلمين لبردعة في خلافة عثمان بن عفان بقيادة سلمان بن ربيعة.
معلومات عن الصحابي مازن بن غضوبة
كان للصحابي مازن فضل كبير بتعليم العمانيين تعاليم الدين الإسلامي، وكان يطلب من الرسول عليه الصلاة والسلام الدعاء لهم بالهداية والدخول بالإسلام والثبات فيه، ومن أبرز المعلومات عنه أيضاً:
- بناء مسجد المضمار والذي لا يزال قائم حتى الآن مع إقامة بعض التعديلات والترميمات عليه.
- يعد أول من أسلم من أهل عُمان.
- أنشد مازن أبياتاً شعرية في حضرة الرسول عليه السلام.
- سأل مازن الرسول الدعاء لعمان وأهلها أولاً والدعاء لنفسه ثانياً.
وبذلك نرى أنه وبفضل بن غضوبة قد تم تحرير أهل عمان من الوثنية وعبدة الأصنام، ويعود نسبه لطيء المعروفة في عمان، يعد من أبرز أعلام التراث العماني الذي جاء حصيلة لمجهودات فكرية ودينية ودنيوية لرجال أمثال مازن.