من هي آسية زوجة فرعون، لم ترد الكثير من الأخبار عن السيدة آسيا في كتب السير والتراجم، وأكثر ما جاء عنها هو من قبيل الاسرائيليات، كانت امرأة مؤمنة تخفي ايمانها عن فرعون، ثبتت على طريق الحق والتوحيد، وآمنت بقدرة الله تعالى بنصر أوليائه، تحملت في سبيل الإيمان بالله ونصرة الإسلام كافة أنواع التعذيب من زوجها فرعون ولكنها لم تتراجع وبقيت على التوحيد، ومن خلال هذا المقال سوف نقدم لكم كافة المعلومات الواردة في حياة آسيا زوجة فرعون، وبيان مكانتها في القرآن الكريم والسنة النبوية.
من هي زوجة فرعون
زوجة فرعون هي آسيا بنت مزاحم بن عبيد الديان بن الوليد، حكم أبيها إحدى الممالك التي كانت تحت الحكم المصري، تزوجها فرعون على الرغم من كونها امرأة عقيم، حيث كان من العادات بين الملوك أن يصاهروا بعضهم البعض، فيما يشير بعض المؤرخين أن آسيا كانت من بني اسرائيل من سبط موسى، وأنها كانت عمة موسى.
إسلام آسيا زوجة فرعون
كانت آسيا زوجة فرعون في القصر حياة الرفاهية والنعيم وكانت سبب في نجاة نبي الله موسى علي السلام، بعد أن أحضرته الجواري إلى آسيا بصندوق فوقعت محبته في قلبها، وأخبرت بأمره زوجها الذي أراد قتله، فظلت آسيا تقنعه حتى لا يقتله، وبعد ذلك آمنت آسيا بالله وحده وكذبت ما يدعو إليه زوجها على الرغم من الضغوطات الكثيرة التي وجدتها في تصديق دعوة زوجها، فانتقم منها فرعون بأن قيد يديها وقدميها وجعل صخرة على ظهرها تحت أشعة الشمس وأخذ بجلدها ولكنها بقيت صابرة ومحتسبة.
فضل زوجة فرعون ومكانتها
لقد وردت العديد من الآيات في القرآن الكريم التي تثني على آسيا زوجة فرعون، قال تعالى:” (وَضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ”، بالإضافة إلى الحديث من السنة النبوية:” (خيرُ نساءِ العالَمينَ: مَريمُ بنتُ عِمرانَ وخديجةُ بنتُ خُوَيلدٍ وفاطمةُ بنتُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وآسيةُ امرأةُ فِرعونَ”.
لقد كرم الإسلام مجموعة من الصحابيات اللواتي تحملن الأذى والتعذيب لإسلامهم، وكان لهم دور كبير في نشر الدعوة الإسلامية وتوحيد الألوهية لله وحده لا شريك له، وكانت آسيا زوجة فرعون واحدة منهم، رضي الله عنهم وأرضاهم.