ما الفرق بين مفهوم العبادة الشرعي والمفهوم السائد عند الناس، خلص الله سبحانه وتعالى هذا الكون للعبادة وللاستخلاف في الأرض ونشر الدين الإسلامي وعبادة الله عز وجل حق العبادة، ووضح الله سبحانه وتعالى أن العبادة لا تجوز إلا لله وحده تبارك وتعالى ولا يجب أن يُعبد غير الله تعالى بأي حال من الأحوال، ووظيفة الإنسان هو عبادة الله تعالى حق العبادة والإيمان به وبرسله وبكتبه السماوية ونشر الدين الإسلامي الذي بعث الله نبيه لأجله.
مفهوم العبادة وتعريفها
تبين الاختلاف الذي ظهر في أقوال العلماء في مفهوم العبادة، ويعتبر هذا الاختلاف هو من التنوع وليس من التضاد، وتفسير ذلك أن التعريفات هذه المختلفة والمتنوعة تكمل بعضها بعضاً، وعند الإلمام بجميع الأقوال التي استنتجها العلماء هي ما تبين المفهوم الصحيح للعبادة ومن أشهر أقوال ابن القيم رحمه الله أن أصل العبادة هي محبة الله والإفراد بمحبته جل وعلا ولا يُحب معه آخر وإنما يتم الحب لله ومعه وفيه كما يُحب الأنبياء والرسل والملائكة.
مفهوم العبادة الشرعي
بالرغم من الاختلاف الذي ساد بين العلماء إلا أن هذا الاختلاف هو للتنويع وليس للتضاد، فقد قام العديد من العلماء بتعريف مفهوم العبادة الشرعي بالعديد من المفاهيم، وكما عرفها شيخ الإسلام العظيم ابن تيمية رحمه الله سبحانه أن العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضها من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة، ويعتبر هذا التعريف من أشهر التعريفات التي يعتمدها العديد من الباحثين والكثير من الدراسات وفي العديد من الكتب الإسلامية الدينية.
مفهوم العبادة السائد عند الناس
العبادة في الإسلام هي كل ما يصدر عن المسلم من الأقوال والأفعال والأحاسيس وذلك استجابةً لأمر الله تعالى وما تطابق مع أمر وإرادة الله جل وعلا، فلا يوجد حصر ولا تحديد لأنواع العبادة ولا الأعمال ولا الأفكار ولا الأقوال ولا المشاعر التي يقوم الإنسان بها لعبادة الله سبحانه فهي كثير، والعبادة في المفهوم السائد بين الناس هي القيام بالصلاة والصوم وأداء الفراض التي توجبت على الفرد المسلم.
العبادة لا تجوز إلا لله وحده تبارك وتعالى ولا يجب أن يُعبد غير الله تعالى بأي حال من الأحوال، وتعتبر وظيفة الإنسان هو عبادة الله تعالى حق العبادة والإيمان به وبرسله وبكتبه السماوية في الأرض وعمارتها.