هل يجوز الترحم على المسيحي، يرغب عدد من المسلمين معرفة حقيقة الترحم على الأشخاص المسيحيين وهل الحكم الشرعي في الإسلام يقبل هذا الشيء أم أننا نُعاقب عليه من عند الله وقد بحث عدد من علماء الدين ورجال اللغة عن هذا الموضوع، حيث جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية دليل على الحكم الشرعي وهل يجوز الترحم على المسيحيين أم لا، أثارت قصة أحلام كثيرا من مواقع التواصل الإجتماعي عندما قامت بالتعليق على وفاة الممثلة الهندية سريديفي كابور.
هل يجوز الترحم على المَسيحي بعد موته
بعد الإستفسار بين علماء الدين عن هذه القضية التي تعد من أكثر المسائل الدينية التي يجب تفسيرها ومعرفة جميع الأمور المتعلقة بهذا الشأن وأن التحرم من المسلمين على المسيحيين أمر جائز ولا أخطاء فيه، لكن الاستغفار لغير المسلمين هو ما نهى عنه الشرع.
الدليل من القرآن الكريم والسنة النبوية
جاء في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى “مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَاَلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ”، وفي حديث صحيح عن النبي عليه السلام في حديثِ أنسٍ -رضِي- اللَّهُ عَنْهُ قَال: “اسْتَسْقَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَقَاهُ يَهُودِيٌّ، فَقَال لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جَمَّلَكَ اللَّهُ”.
الفرق بين الاستغفار والاسترحام
هناك فرق بين الكلمتين حيث أن الاستغفار يعني طلب غفران عام من الله تعالى ولم يأذن الله بغفرانه كالشرك في سبيل الله ومعصيته وعد الالتزام بما جاء بالقرآن الكريم الذي يعد واحدا من أهم العناصر التي تؤدي صاحبها إلى الهلاك، أما بالنسبة إلى الترحم فهي الرحمة من عند الله وطلب الجنة للمستغفر له لعلى وعسى يكون حسابه عند الله تعالى وإن لم يدخل الجنة فإن الترحم يخفف من العقاب لهذا الشخص فالرحمة عن الله أهم من الغفران وأن الترحم لا يعني دخول الجنة ولا الغفران يغني المغفرة من عند الله.
بعد البحث والتعمق في موضوع هل يجوز الترحم على المسيحيين أم لا وقد تعرفنا على حقيقة هذا الموضوع بالدليل وفق ما جاء في الشريعة الإسلامية والقرأن الكريم، وتحدثنا عن أهم الفروق بين الاستغفار والاسترحام.