لماذا سميت سورة الرحمن بعروس القرآن، وفقا لما نقله الصحابي و الإمام الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فإن لكل شيء على وجه البسيطة عروسا، و عروس القرآن الكريم هي سورة الرحمن، لما تحتويه تلك السورة القرآنية من جمال و مكانة عظيمة تجتمع فيها النعم و تدخل السرور في قلب قارئها، و لكن ما السبب و الحكمة الإلهية وراء هذا الأمر، هذا ما سنعرفه سويا الآن.
سورة الرحمن ويكيبيديا
سورة الرحمن هي أحد أهم و أعظم السور المدنية في القرآن الكريم، و عدد آياتها ثماني و سبعون آية و تقع في الجزء السابع و العشرين من المصحب الشريف بترتيب الخامس و الخمسين. سميت على أحد أسماء الله الحسنى “الرحمن” و أنزلها الله على النبي محمد صلى الله عليه و سلم بعد سورة الرعد مباشرة، و قد امتازت الآية عن غيرها بتكرار نمط معين و هو الآية الكريمة “فبأي آلاء ربكما تكذبان” و امتلأت بالأمور العقائدية و الدينية الشارحة للقلب.
تفسير سورة الرحمن
تضمن سورة الرحمن إعلانا إلهيا هاما في ساحة الوجود الكبير للخلق، و إظهارا لآلاء الله الباهرة الظاهرة في جميع و إبداع خلفه و نعمه الوفيرة التي وفرها لسائر المخلوقات على وجه الأرض بما في ذلك البشر، بالإضافة إلى مخاطبة كلا من الإنس و الجن للتوجه إلى الله بالعبادة و التضرع و تحديهما بامتلاك خيرات و نعم الله من دونه عز و جل.
سورة الرحمن عروس القرآن
أطلق على سورة الرحمن عروس القرآن الكريم لما تحتوي من معاني جمالية تتجلى فيها قدرات الله عز و جل و تمجيدا لملكوته و آلاءه و نعمه الكثيرة على الإنسان، حيث أطلق العلماء على سورة الرحمن عروس القرآن استنادا لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ” لكل شيء عروس و عروس القرآن سورة الرحمن”.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من العلماء قالوا أن حديث سورة الرحمن عروس القرآن حديث ضعيف، و أن لقب عروس القرآن ليس سوى تكريم للسورة و ليس تسمية أخرى لها كما يعتقد البعض.