قصة اولاد مسلم ابن عقيل كامله، ابناء ابن عم الحسين بن علي رضي الله عنهم و عن أهل بيتهم أجمعين، الذين خاضوا ملاحم بطولية كما فعل أباهم كونه سفير الحسين إلى أهل الكوفة لأخذ البيعة منهم و كان أول من استشهد من أصحابه، و يحظى مسلم بن عقيل و أولاده بقيمة كبيرة و مرموقة لدى الشيعة لدرجة أنه تقام لهم مآتم عزاء في شهر محرم كل عام و لديهم ليلة خاصة تعرف باسم ليلة مسلم بن عقيل.
من هو مسلم ابن عقيل
مسلم بن عقيل الهاشمي القرشي، ولد في المدينة المنورة عام 632 ميلادي و توفي في العاشر من سبتمبر لعام 680 ميلادي عن عمر يناهز الثماني و أربعين عام، و هو ابن عم سبط رسول الله صلى الله عليه و سلم الحسين بن علي رضي الله عنهما، و الذي أرسله الحسين لأخذ البيعة من أهل الكوفة حيث تم اعتقاله من قبل الأمويين و تم اقتياده إلى قصر الإمارة لعبيد الله بن زياد فأمر بقتله و رمية من فوق القصر.
نسب مسلم بن عقيل
يعود نسب مسلم بن عقيل إلى أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، و هو من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و حاز على مكانة كبيرة هو و أبناءه في حياتهم و موتهم.
قصة اولاد مسلم ابن عقيل
رزق مسلم ابن الطفيل باثنين من الغلمان هما محمد و عبد الله من رقية ابنة علي بن أبي طالب رضي الله عنه و أراضهم أجمعين، حيث فر الغلامان إلى الصحراء بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام فأرسل عبيد الله بن زياد للقبض و التضييق عليهما، و كان يأتيهما السجان بقرصين من الشعير و كوز من الماء يوميا لمدة عام كامل، حتى تمكنا ذات ليلة من الفرار من سجنهما وصلا إلى عجوز و أخبراه أنهما قد هربا من سجن عبيد الله و أنهما من آل بيت رسول الله. و عندما علم عبيد الله بخبر هروبهما بعث رجاله للبحث عمهما و جعل لمن يأتي برأس أحد منهما ألف دينار. و بعد أن تم القبض عليهما أرسلا مع عبد أسود ليقتلهما و الذي رفض فعل ذلك حتى اتى ابن الرجل العجوز و قتلهما على شاطئ الفرات بعد أن صليا ركعتين لوجه الأرض قبل أن يرمي جثتيهما في النهر و يعود إلى عبيد الله بن زياد برأسيهما.
رحم الله الحسين بن أبي طالب و سفيره إلى الكوفة مسلم ابن عقيل رضي الله عنهم، و قد أوضحت القصة الكاملة لأولاد مسلم ابن عقيل مدى بطش و خيانة عبيد الله بن زياد الأموي للعهد و الأمان الذي أعطاه لهم و لأبيهم من قبلهم.