الجمع والقصر للمسافر كم يوم، ديننا الإسلامي حينما فرض الصلوات والعبادات بمختلف أنواعها راعى بعض الفروقات ووضع بعض الأعذار لمن لا يستطيع أن يقوم بتلك العبادات، ومن أهمها الجمع والقصر في الصلوات وهو نوع خاص من العبادات في الصلاة، حيث كان يجتمع فيه عدد من العلماء من أجل إصدار حكم شرعي لكيفية أداء الصلاة في تلك الحالة ومتى يتم العمل بها.
مفهوم الجمع والقصر
ديننا الإسلامي هو دين اليسر ودين الرحمة لذا تجده يحرص على المؤمن وحالته حتى في أبسط الأمور ومن تلك الأمور الجمع والقصر في الصلوات، ويختلف مفهوم كل منهما عن الآخر:
- الجمع: أن يتم تأدية صلاتين من الصلوات المفروضة في وقت أحدها ويتم تقسيمه إلى قسمين منها جمع تقديم ومنها جمع تأخير.
- القصر: أن يتم تقليل عدد الركعات فمثلاً إذا كانت الصلاة أربعة ركعات فإنها تقصر إلى ركعتين.
كم مدة الجمع والقصر
من أجل أن تكون العبادة صحيحة وتؤدى بالطريقة والركعات الصحيحة خاصة في بعض الحالات الاستثنائية فقد تناقش العلماء في هذا الموضوع، واتفقوا على أنه في حال كان المقيم ينوي أن يقيم شهر فإنه لا يوجد قصر لأن الإقامة أصبحت أكثر من أربع أيام، وهذا اتباع لسنة الرسول عليه السلام، حيث حينما نوى أن يقيم في مكة أربعة أيام خلال حجة الوداع ذهب في صباح اليوم الرابع وخرج لعرفات في اليوم الثامن، ولكن بعض أهل العلم قالوا أن المسافر يقصر ما دام في السقر حتى لو طالت الإقامة إلى أن يرجع لبلاده.
متى تقوم بالجمع والقصر
لا يتم العمل بأي شيء إلا في وفق ما يأمر به الإسلام، وبما أن دين الإسلام هو دين التيسير وليس التعسير، فقد أتاح بالجمع والقصر في الصلوات في الحالات التالية:
- المطر الشديد جداً.
- المرض الشديد الذي يصعب فيه المرء أن يقوم ويصلي الصلاة في وقتها.
- السفر وفق الشروط المتفق عليها.
الجمع والقصر من العبادات التي جاءت لتيسر على المؤمن وتحسن حاله، وهذا هو أحد خصائص الدين الإسلامي الرحيم، فقد أباح بعض الأعذار للجمع والقصر في الصلوات رأفة تخفيفاً على حال المسلم.