من هو صاحب رسالة بولينياك، مادة التاريخ تعتبر من المواد الهامة التي يتم تدريسها للطلاب في مختلف المراحل التعليمية، والتي تهدف إلى تعريف الطلاب بالاحداث التاريخية والسياسية التي تمر بها البلاد خلال تاريخها المعاصر، كما أنها تقوم بعرض المعارك وأسبابها ونتائج المتربية عليها، ولقد ورد في مناهج التاريخ الجزائري للسنة الرابعة متوسط رسالة بولينياك القائد الفرنسي والتي كان لها الدور المباشر في احتلال الجزائر، من خلال هذا المقال سوف نسلط الضوء على صاحب الرسالة، وما هي الأسباب التي أدت لقيام فرنسا باحتلال الجزائر تحت غطاء أوروبي وأطماع استعمارية خفية.
صاحب جول دو بولينياك
جول أرمان أوغسط ماري دو بولينياك وهو سياسي فرنسي وأمير الإمبراطورية الرومانية المقدسة وهو الدوق الثالث في عائلة بولينياك، من مواليد الرابع أيار 1780م، لعب جول دو بولينياك دور كبير في الإنطلاقة أثناء ثورة تموز 1830م، ويعتبر أحد أشهر القادة العساكر في فرنسا على مر التاريخ، تولى المنصب خلال عهد الملك شارل العاشر والذي تم تعينه وزير للشؤون الخارجية، ورئيس للمجلس نوفمبر الموالي، صادقت حكومته على مشروع الحملة العسكرية على الجزائر في الحادي والثلاثين من جانفي 1830م.
رسالة بولينياك رئيس الوزراء الفرنسي
في اللحظة التي يغادر فرنسا فيها الأسطول الذي يحمل جيس إلى أفريقيا يشعر الملك بالضرورة لإعلام حلفائه بشعوره العميق بعلاقات الانسجام والصداقة التي تلقاها منهم أثناء المنعرج العام للظروف التي سبقت اندلاع الحملة الموجهة ضد الجزائر، إن جلالته قد طلب موافقتهم بثقة كاملة وقد يقال أمام الرأي العام بأنه قد عالج مشكلة كان يعتقد أنه من المناسب أن يجعلها معروفة لكل أوروبا وقد استجاب حلفاؤه بثقة ومنحوه رضاهم وتشجيعهم وهي حقيقة سنجعله يذكر موقفهم ما دام حيا، لكي يرد على هذه المعاملة المخلصة والصديقة رغب جلالته الأن إلى طرح الباعث والهدف إلى الحملة التي يعدها ضد ولاية الجزائر أمام حلفائه مرة ثانية في اللحظة التي يقلع فيها الأسطول الفرنسي.
نتائج رسالة بولينياك
تعتبر سالة بولينيك واحدة من أهم الوثائق التاريخية والتي تعكس سياسية الالتفاف والتضليل التي اتخذتها فرنسا من أجل إخفاء نتيها لاحتلال جزائر وشمال أفريقيا، وهو الشيء الذي بقي منذ عهد نابليون بونابرت وحتى الحروب الصليبية، فكانت الرسالة بمثابة غطاء تخفي خلفه الكثير من الأطماع الاستعمارية التوسعية، وحاولت مجاملة الدول الأوروبية، حتى تكسب التأييد والحشد العام وتتجنب المعارضة والمنافسة، حتى أقنعت الرأي العام بأسباب وهمية كاذبة.
لقد زعم بوليناك أن الهدف الأساسي لاستعمار الجزائر هو الانتقام لشرف فرنسا والحفاظ على ممتلكاتها والتخلص من دفع الجزية والجهاد البحري في البحر المتوسط، وما هي إلا زديعة اتخذها الجيش للحصول على التأييد الأوروبي.