سبب بناء سور الصين العظيم، قام الإنسان على مر الحضارات والعصور بتشييد العديد من المباني والحصون والقلاع المعمارية الباهرة والتي تركت بصمة خالدة في تاريخ البشرية، واستغل العناصر والمواد الطبيعية الموجودة من أجل ترك أثر وإنجاز حضاري للأجيال المتعاقبة، ولقد بينت الرسوم على الجدران والأماكن الأثرية حجم المعاناة والوقت الطويل الذي استغرقه هذا الإنسان في بناء تلك المعالم الخالدة، ولعل من أ[رز الأبنية التي أدهشت الحضارات على مر العصور هو سور الصين العظيم وذلك نظراً لطوله الكبير وقوة تشييده التي أبقته قائم إلى الوقت الراهن.
سور الصين العظيم
سور الصين العظيم هو عبارة عن سلسلة من الجدرانن والتحصينات البالغ طولها 20.924.5 كيلو متراً، ويتواجد السور في شمال الصين والذي يعتبر المعلم الأكثر شهرة في البلاد، تم تأسيسه بأمر من الإمبراطور تشين شي هوانج خلال القرن الثالث قبل الميلاد، وتم تكملة بناءه في القرن الرابع عشر والسابع عشر للميلاد، بإشراف من الأسرة الحاكمة في الصين، ويعتبر سور الصين العظيم أحد عجائب الدنيا السبع الجديدة، كما يعد معلم سياحي يزوره الملايين من الناس من جميع أنحاء العالم.
ما سبب سور الصين العظيم
تم بناء السور للعمل على حماية الصين من الغزاة والأعداء من المغول الذين كانوا ينفذون غارات عديدة على المنطقة، ولكن الغارات لم تتوقف وكما استخدام السور لمنع المواطنين الصينيين من مغادرة البلاد، حيث يعتبر الهدف من البناء هدف عسكري ومن أجل ضمان السلام والاستقرار الزراعي في المجتمع الصيني القديم، كما يقال أن السبب في بناء السور أن الشياطين كانت تسير في خطوط مستقيمة ولهذا تم بناء السور بصورة متعرجة لمنع دخول الشياطين.
تاريخ بناء سور الصين العظيم
بدأ بناء سور الصين العظيم في الفترة التي بين 221 قبل الميلاد وحتى 206 قبل الميلاد، وذلك بالحجارة والتراب داخل الإطارات الخشبية ومن ثم تم إجراء بعض التعديلات والإضافات البسيطة على مدار الألفية، وبالنسبة للبناء الرئيسي للجدران فقد تم خلال فترة حكم أسرة مينغ والذي قام بوضع تحصينات قوية يصل ارتفاعها لما يقارب 7.6 متر وعرضها 2.7 إلى 3.7 وألحقت بمحطات حراسة وأبراج مراقبة ليكون السور أحد أبرز المعالم السياحية منذ القرن السابع عشر، وتم اختياره ضمن مواقع التراث العالمي أيضاً.
يعتبر سور الصين العظيم واحد من أشهر المعالم السياحية والأثرية التي يزورها السياح والأشخاص من مختلف دول العالم، لمشاهدة هذا الإرث التاريخي الذي بقي صامداً لملايين السنين.