لماذا حرم الله الربا واحل البيع، مما لا شك فيه أن كل ما ورد على لسان سيد الخلق محمد صلى الله عليه و سلم و في القرآن الكريم من تشريعات دنيوية هي وحي من عند الله تعالى، و الذي لا يأمرنا بشيء إلى كان مصلحة للعباد في الدنيا و الآخرة، و أحد تلك التشريعات الدينية هي تحريم الربا و تحليل البيع، و هو ما سنتناوله في هذا المقال لنتعرف سويا لماذا حرم الله الربا واحل البيع للمسلمين.
ما هو الربا ويكيبيديا
يمكن تعريف الربا على أنه المكسب أو الاستغلال الظالم المضاف إلى قيمة رأس المال في التجارة، و هو محرم شرعا في الشريعة الإسلامية، كما و أنه يعرف في اللغة بأنه الزيادة المخصوصة في بعض أنواع المعاوضات، أو في تأخير العوضين أو أحدهما. كما و يعرف الربا أيضا أنه الزيادة المشروطة مقدما على رأس المال مقابل الأجل وحده.
لماذا حرم الله الربا واحل البيع
من المعروف أن الربا يعتبر من الكبائر التي حرمها الله تعالى في الشريعة الإسلامية، و ذلك لما فيها من أضرار كبيرة على الاقتصاد و المسلمين، بالربا يمحق النعمة و يعزز ثقافة الاستغلال و امتصاص ثروات الناس في دوامة من الديون المتزايدة بلا نهاية، على عكس البيع الذي أحله الله لينتفع به المسلمون.
تحريم الربا في القرآن
حرم الله عز و جل الربا و حلل البيع و فرق بينهما بنص صريح في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: ” الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس، ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا، و أحل الله البيع و حرم الربا، فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف و أمره إلى الله، و من عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون”.
بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا هذا حول ظاهرة الربا في الإسلام، و قمنا بالإجابة على سؤال لماذا حرم الله الربا واحل البيع مع توضيح النص القرآني الصريح الذي حرمه الله فيها و أوضح مصير المرابين.