لماذا بدأ الرسول بالامام العادل، تعج السيرة النبوية بالعديد من الأحاديث و الأحداث التي وصلت إلينا من خلال صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم، و التي هي بمثابة هدي نسير عليه في تطبيق الشريعة الإسلامية و سنة نبي الله في حياتنا اليومية، و أحد تلك الأمور هو أن يكون الإمام أو الأمير عادلا ليظله الله بظله يوم القيامة، و لكن لماذا بدأ الرسول بالامام العادل؟ هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا هذا.
حديث سبعة يظلهم الله
إن أحد الأحاديث النبوية التي يجب أن يهتدي بها الجميع هو حديث سبعة يظلهم الله في ظله، و هو الذي رواه أبو هريرة عن النبي محمد صلى الله عليه و سلم حيث قال:” سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلى ظله، إمام عادل، و شاب نشأ في عبادة الله تعالى، و رجل قلبه معلق في المساجد، و رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه و تفرقا عليه، و رجل دعته امرأة ذات منصب و جمال فقال إني أخاف الله، و رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، و رجل ذكل الله خاليا ففاضت عيناه”.
لماذا بدأ الرسول بالامام العادل
بدأ رسول الله صلوات الله عليه حديثه الذي ذكرناه أعلاه بالإمام العادل، حيث أن السبب وراء ذلك هو أنه إذا ما كان امام الأمة عادلا و يتقي الله في عباده و رعيته صلح أمر العباد جميعا، فالعدل أحد أهم سمات الحياة الكريمة و الدين القويم، و التي يجب أن يتصف بها جميع حكام المسلمين وولاة أمرهم.
من هو الإمام العادل
ان الامام العادل هو ولي أمر المؤمنين الذي يخالف هواه و ينتصر للعدل و الحق، و يصبر على رعيته و يتقي الله في حكمهم و القضاء في أمرهم، و هو الذي إذا ما دعته الدنيا كلها إلى نفسها قال إني أخاف الله و لا أبتغي غير منفع المسلمين مرضاة لوجهه الكريم.
بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا هذا حول حديث سبعة يظلهم الله، و قد أوضحنا لكم خلاله لماذا بدأ الرسول بالامام العادل بالإضافة إلى توضيح مبسط حول من هو الإمام العادل و أهميته للمؤمنين.