كم تبرع الملك فيصل رحمه الله للجيش المصري، الملك فيصل والذي عرف عنه بالصدق والنزاهة، والشعبية الواسعة بين مواطني المملكة، والصلة الاجتماعية الوثيقة مع الدول العربية، يحمل سجل حافل بالانجازات الوطنية المحلية والدولية، وبعد 37 عام نسترجع بطولاته ومواقفه في كل منعطف تاريخي وتحول حضاري، ومنها الموقف البطولي في حرب أكتوبر بين الجيش المصري واسرائيل والتي حدثت من أجل استعادة الأراضي المصرية في سيناء من العدو، فكان الملك فيصل خير داعم في هذه الحرب، من خلال قطع الامدادات على كل الدول المساعدة لاسرائيل وتقدم الدعم المالي والعسكري للمصريين.
من هو الملك فيصل رحمه الله
الملك فيصل بن العزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود، من مواليد الثامن عشر من شهر صفر 1324 هجري، والموافق الرابع عشر من شهر إبريل 1906، وهو الابن الثالث للملك عبدالعزيز، والدته الأميرة طرفة بنت عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ، وهو ثالث ملوك المملكة العربية السعودية، بعد تخلي أخيه غير الشقيق عن الحكم، ولقد تسلم الحكم في الثاني من نوفمبر 1964، ولقد قام بالعديد من الإنجازات في البلاد وساهم في تطوير وتقدم المملكة على مختلف الأصهدة والمجالات.
علاقة الملك فيصل رحمه الله والجيش المصري
في حرب أكتوبر بين الجيش المصري واسرائيل كان للمملكة دور كبير وهام، وقد تضامن الملك سعود مع مصر حيث أتاح للمصريين استخدام جزر تيران وسنافر لوضع قوات مصرية عليها، أو لمنع البواخر الإسرائيلية من مضيق العقبة، وبقيت الجزر في الأيدي المصرية، وهذا ما اعتبرته اسرائيل سبب لشن الحرب، كما قام الملك فيصل بقع البترول عن كل الدول التي تتعاون مع اسرائيل الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي لإرسال وزير خارجيته، للتفاوض مع الملك فيصل، وقدم الدعم المالي واللوجستي والعسكري لمصر في هذه الحرب.
تبرع الملك فيصل رحمه الله للجيش المصري
لم يتراجع الملك فيصل عن موقفه ضد الدول الداعمة للإسرائيل وقدم كل سبل الدعم إلى مصر في هذه الحرب المصيرية، وقال مقولته الشهيرة، “إن ما نقدمه هو أقل القليل مما تقدمه مصر وسوريا من تقديم أرواح جنودها في معارك الأمة المصيرية ، وأننا قد تعودنا على عيش الخيام ونحن على استعداد الرجوع إليها مرةً أخرى ؛ وحرق آبار البترول بأيدينا ولا تصل إلى أيدي أعدائنا”، وأن الدعم كان قليل مقابل ما تقدمه مصر وسوريا من أرواح مقابل مصير الأمة العربية الإسلامية.
ختاماً، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي تعرفنا من خلاله على الموقف البطولي للملك فيصل رحمه الله مع الجيش المصري، وتقدم الدعم المالي واللوجستي العسكري في حرب أكتوبر مع الاسرائيليين.