ما حكم التسمية باسم عبد الرسول وعبد الكعبة، يتساءل الكثيرون عن حكم تسمية أبنائهم بأسماء مثل عبد الرسول، أو عبد النبي، أو عبد الكعبة، واختلف العلماء حول حكم التسمية بهذه الأسماء حيث قال البعض أنه لا يجوز تسمية الأبناء بأسماء تعبد غير الله تعالى، وقال آخرون أنه يجوز معللاً السبب أنها حسب ما تحمل من معاني ولكن الأفضل تسمية الأبناء بأسماء مثل عبدالله وعبد الرحمن.
حكم التسمية باسم عبد الرسول وعبد الكعبة
أوضحت دار الإفتاء المصرية بأنه يجوز التسمية بعبد الرسول وعبد النبي، مستندة على الكتاب والسنة، ولكن لا بد من التفريق في الوضع والاستعمال بين العبادة التي لا تجوز إلا لله، وبين العبودية التي لها معاني عديدة، واعتمدت دار الإفتاء المصرية فى فتواها، بأن اسم “عبد الرسول” أو “عبد النبي” يعنى الطاعة والموالاة للرسول، و ليس التعبد له، ولا يعنى الشرك بالله، انتقد دعاة سلفيون هذه الفتوى، مؤكدين أنها عدم صحتها، لأن كلمة “عبد” تعني: الطاعة، والخدمة، والولاء، وهذه تسمى عبودية وليست عبادة، إذا أضيفت كلمة “عبد” إلى الله فمعناها التذلل والخضوع، كعبد الله وعبد الرحمن، وإذا أضيفت إلى غيره فممكن حملها على معنى: خادم فلان أو مولاه أو مطيعه.
أصل استخدام التسمية باسم عبد الرسول وعبد الكعبة
ورد استعمال العبودية لتضاف إلى المخلوق بالمعنى الأخير في نص الكتاب الكريم، والسنة النبوية، وفى استعمال الصحابة وأهل العلم، قوله تعالى: (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم) ومن السنة النبوية: حديث البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب)) لو كان في هذا الاسم إشارة إلى شيء محظور أو الشرك لاستبدل الرسول به غيره.
ما هي السنة المتبعة في تسمية المولود
يفضل تسمية المولود في اليوم السابع حسب رأي المالكية، فيعق الوالد عنه ويسميه، وإذا لا يملك المال للعقيقة يسميه متى شاء، للحنابلة رأيان في وقت التسمية: الرأي الأول أن يسمى المولود في اليوم السابع، والثاني أن يسمى يوم ولادته، لأن النبي حينما ولد ابنه إبراهيم سماه يوم ولادته، عن النبي أنه قال (كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى)، ومن السنة أن يسمى المولود بأحب الأسماء إلى الله، مثل عبد الله وعبد الرحمن، وما شابههما مما يضاف إلى أسماء الله.
ورد عن الرسول أنه غير اسم عاصية إلى جميلة، كما غير اسم ابنته زينب وقد كان اسمها برة، فمن السنة تغيير الأسماء غير الحسنة، ولا يجوز تسمية المولود بعبد الكعبة أو عبد النبي، كما يجوز التسمية بأكثر من اسم.