كيف اتصل مع الله سبحانه وتعالى

كيف اتصل مع الله سبحانه وتعالى، الله سبحانه وتعالى قريب دائماً من جميع عباده، إن الدين كله من أجل أن يتصل الإنسان بالله تعالى، والعبادات كلها وجدت لتتصل بالله تعالى، حيث إن تسخير الله الأرض والسموات للإنسان، سخرت من أجل أن يعرف الإنسان الله عزو وجل وأن يتصل به ويسعد ويطمئن بهذا الاتصال الرباني العظيم، حيث إن الاتصال غاية جميع الغايات وحال أهل الجنة، حيث إن كل ما شرعه الله تعالى من عبادات ومعاملات وتنظيمات من أجل أن يتفرغ الإنسان لمعرفة الله سبحانه وللاتصال به، كشر رمضان المبارك والحج والصلوات الخمسة كلها من أجل الاتصال بالله تعالى، ومن خلال هذا المقال سنتعرف على كيف اتصل مع الله سبحانه وتعالى.

الاتصال مع الله تعالى

يعتبر الاتصال مع الله غاية الغايات، حيث ان الاتصال مع الله تعالى هو الدين كله، وهو سر وجود الانسان في الأرض، حيث أن الله تعالى خلقنا ليرحمنا سبحانه، ورحمة الله تكون أن نتصل به، حيث ان الاتصال بالله هو درجة من درجات المعرفة والعلم بالله تعالى، وأهم قواعد بناء الذات والسمو بالروح وتنقية النفس من الشوائب، والرقي بها لدرجات عالية من الرفعة والعلو، لذلك على الإنسان أن يحرص على الاتصال بالله تعالى حتى يصل للنفس المطمئنة الراضية، حيث أن اصلاح ما بينك وبين الله تعالى يصلح أمور حياتك كلها.

كيف اتصل بالله سبحانه وتعالى

منزلة الاتصال بالله تعالى هي سر الدين وسر وجود الانسان على هذه الأرض، حيث أن الصلة الحسنة مع الله هي الدين كله، الذي يصلح النفس ويرقيها ويرضي الله عنها، فالله هو الحقيقة الأولى والوحيدة في هذا الكون والاتصال به هو جوهر الدين، ومن سبل الاتصال بالله سبحانه وتعالى:

• الصلوات المفروضة والصلاة النوافل
• الصيام الذي يسمو بالنفس
• ذكر الله تعالى وبقاء اللسان رطب بذكر الله
• الصدقة والاستغفار
• قيام الليل
• التوبة إلى الله وطلب مغفرته
• الدعاء

أنواع الاتصال مع الله سبحانه وتعالى

الاتصال مع الله سبحانه وتعالى ثلاث أنواع، ذكرها الشيخ محمد راتب النابلسي بأحد حلقاته عن اسرار الاتصال مع الله سبحانه وتعالى، والتي طال حديثه الرائع عن روائع الاتصال مع الله تعالى وسبل الوصول ولذه الاتصال مع الله، وأنواع الاتصال مع الله هي:

• الاعتصام: وهي أن تعتصم بالله تعالى، وأن تطبق أمره بحذافيره، وأن تكون ورعاً، قال تعالى:” وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} آل عمران، الآية 103.
• الشهود: وهو أن ينتقل الإنسان من مرتبة الإسلام إلى مرتبة الإيمان، قال تعالى:” وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78).
• الوجود: وهي أن تجد الله تعالى في كل شيء، فهو كنز المعرفة وكنز الطاعة، فبين الاعتصام تمسك بالطاعة، وبين الإقبال على الله الشهود، وبين الوجدان وهو أعلى مرتبة في مراتب المؤمنين.

وصلنا إلى هنا لختام هذا المقال، حيث تحدثنا على الاتصال مع الله سبحانه وتعالى، والذي يعتبر الدين كله والوصول لمعرفة الله، فسر وجود الانسان في الحياة هو اتصاله مع الله في جميع أمور حياته الدينية والدنيوية، كما وتحدثنا عن سبل الاتصال مع الله، وأنواع الاتصال مع الله.