اول من كتب وصفا للجدري والحصبه، يعرف مرض الجدري بأنه مرض تلوثي معدي ينتقل من شخص إلى آخر، ومن أعراضه ظهور طفح جلدي على شكل فقاعات سوداء مليئة بسائل تطفو على جلد المصاب، بينما الحصبة فهي أيضاً عدوى تصيب الأطفال بسبب فيروس، وكانت قديمًا واسعة الانتشار، وكان الناس يموتون منها بالألاف حتى تم اختراع اللقاح الواقي لهذه العدوى، ولكن من أول من كتب وصفاً لمرضي الجدري والحصبة؟
من هو اول من كتب وصفا للجدري والحصبة
بالرغم من صعوبة التفريق بين مرض الجدري ومرض الحصبة إلا أن العلماء توصلوا إلى طريقة للتفريق بينهما، في ظل التطور الذي طرأ على الطب، فيعود الفضل في وصف مرضي الجدري والحصبة لعالم مسلم، طبيب وفيلسوف وهو أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي، كتب أبو بكر الرازي كتاب في موسوعته الطبية والذي تناول فيه علاجات لكثير من الأمراض الجلدية والتي كانت تودي بحياة ملايين الناس وبذلك ترك العالم الفيلسوف الرازي أثر إيجابي في مجال الطب.
ما هو مرض الجدري
الجدري يسببه فيروس اسمه Variola (فاريولا)، كان مرض الجدري منتشر انتشار واسع في الماضي، قبل تطوير التطعيم ضد الجدري، وصنف على أنه مرض موسمي ينتشر أكثر في فصل الشتاء وبداية فصل الربيع، في الوقت الحالي انقرض هذا الفيروس حيث تم التغلب عليه بشن حملة تطعيم عالمية بدأت عام 1967 تحت مراقبة منظمة الصحة العالمية، وقد كان آخر مريض أصيب بالجدري في عام 1977 في الصومال، أوقفت منظمة الصحة العالمية عام 1980 التطعيم ضده بسبب انقراض الفيروس المسبب لهذا المرض، بالإضافة إلى توصيتها بقيام جميع المختبرات بإتلاف كل مخزون الفيروسات الذي بحوزتها.
ما هو مرض الحصبه
يطلق على مرض الحصبة (الروبولا)، ويستهدف هذا النوع من الأمراض بالدرجة الأولى الأطفال، ويهدد حياتهم، ورغم انخفاض معدلات الوفيات في العالم، بعد تلقي اللقاح للأطفال ضد الحصبة، ولكن المرض لا يزال يفتك بأكثر من 100000 شخص سنوياً، معظمهم أقل من سن 5 أعوام، لم تشهد الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من 10 أعوام انتشار واسع للحصبة، وذلك بسبب ارتفاع معدلات التطعيم ضدها، سجلت الولايات المتحدة الأمريكية عام 2004 حوالي 30 حالة إصابة بالحصبة، وارتفع الرقم إلى 600 حالة بعد 10 أعوام أي عام 2014، وقد ثبت أن أغلب هذه الحالات نشأت خارج البلاد أو أشخاص لم يتلقوا اللقاح.
في عام 1763 استعملت بريطانيا فيروس الجدري كسلاح بيولوجي ضد الهنود الحمر، حين أرسل قائد القوات البريطانية بطانيتين ملوثتين من مرضى الجدري هدية إلى زعماء الهنود الحمر، أدى انتشار الوباء آنذاك إلى قتل 50% من السكان المحليين.