لماذا لا تغوص قدما الجمل في رمال الصحراء، من أكثر الصفات المعروفة عن الجمل هو أن أقدامه لا تغوص في رمال الصحراء على عكس الأحصنة و باقي الدواب التي خلقها الله تعالى، مما يتجلى في عظمة و حكمه خلقه أن جعله متميزا عن غيره من المخلوقات ليتلاءم مع البيئة الصحراوية التي يعيش فيها، و التي اشتهر بسببها بأنها سفينة الصحراء و افضل ما يمكن ركبه في الرمال من الدواب.
ما هو الجمل ويكيبيديا
الجمل هو حيوان من رتبة شفعيات الأصابع و ينتمي إلى فصيلة الجمليات، كما و يشتهر بالكتلة الدهنية الموجودة على ظهره و التي تسمى “السنام”، و يغطي جسمه الوبر و يطلق على ابنه اسم القاعود بينما على أنثى الجمل الناقة، و هي تعيش في الصحراء و البيئة الجافة، و هي من الحيوانات التي حلل الله أكلها في الإسلام.
لماذا لا تغوص قدما الجمل في رمال الصحراء
إن السبب الحقيقي الذي يجعل قدما الجمل لا تغوص في رمال الصحراء هو خفه المميز، الذي يتميز بمساحة كبيرة تلامس سطح الأرض، الأمر الذي يجعل الضغط يتوزع على أكبر مكان ممكن على الرمال المتناثرة، و كلما زادت المساحة التي يغطيها الشيء قلت كمية الضغط الواقع على الأرض، على عكس حوافر الحصان الضيقة و الصغيرة التي تغوص بسهولة في الرمال الناعمة.
مميزات أخرى عن الجمل
بالإضافة إلى كون قدما الجمل لا تغوص في رمال الصحراء، فهذا الحيوان العظيم الذي ضرب به الله المثل في قصة النبي صالح عليه السلام في قصص القرآن يمتاز بالعديد من المميزات عن الدواب الأخرى، فهو يستطيع الصبر على الجوع و العطش لأوقات طويلة مما يساعده على الصمود في البيئة الصحراوية الجافة و القاحلة أطول وقت ممكن.
الجمل في الثقافة العربية
حظي الجمل بمكانة عظيمة في الثقافة العربية كونه يعيش في الصحراء و يقوم على تربيته البدو و القبائل البدوية التي يعود العرب في أصولهم إليها، مما جعل لها رمزية خاصة في الثقافة العربية بسبب اعتمادهم عليها في الترحال و الطعام، كما و يتم عقد مسابقات دولية للجمال في المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى الاهتمام بتربيتها و تناول لحومها و الاعتناء بها، حيث يمكن أن يصل سعر الجمال العربية الأصيلة إلى آلاف الدولارات و يتسابق أغنياء العرب على شراءها.
بهذا نكون قد وصلنا معكم إلى نهاية مقالنا لهذا اليوم حول الجمل و قدمنا لكم فيه إجابة وافية على سؤال لماذا لا تغوص قدما الجمل في رمال الصحراء، مع توضيح بعض صفات الجمل المهمة و رمزيته و مكانته الكبيرة في الثقافة العربية و البلدان العربية.