متى يؤجر الانسان على الاكل والشرب مع الدليل، مما لا شك فيه أن الله قد أعزنا بالإسلام و بالعبادات الكثيرة التي تقربنا منه و نحصل فيها على الأجر و الثواب، و لكن قد يتساءل البعض إن كنا نؤجر عند القيام بالأمور اليومية و الحياتية العادية أم لا، و هو ما سنتناوله في موضوعنا هذا للإجابة عن تساؤلكم هذا و نوضح لكم متى يؤجر الانسان على الاكل والشرب مع الدليل الشرعي على ذلك.
متى يؤجر الانسان على الاكل والشرب مع الدليل
إن أي فعل أو قول يقوم به الإنسان مبغاة رضا الله و لوجهه الكريم هو وسيلة لكسب الثواب و الأجر و التقرب لله بالعبادات، فلو اتجه المرء في اشباع حاجاته و رغباته الإنسانية الدنيوية في طريق الحلال و ابتعد عن الحرام و ما نهى عنه الله و رسوله فهو يؤجر عليه، و ذلك ينطبق على الطعام و الشراب بلا شك.
دليل أجر تناول الطعام و الشراب
لو قام الإنسان بتناول الطعام بقصد نيل القوة و العافية فهو ينال الأجر بلا شك، و قد قال الرسول صلى الله عليه و سلم في هذا الأمر: ” و في بضع أحدكم صدقة، قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته و يكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر، كذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرا”.
آداب الأكل في الإسلام
أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا في سيرته العطرة بعض القواعد و الآداب التي يجب أن يتبعها كل مسلم و مسلمة عند تناول الطعام و الشراب، و التي تساهم في جعل المسلم شخصا رصينا ملتزما بالأخلاق الحميدة بالإضافة إلى كسب الأجر و الثواب من الله عز و جل عند إشباعه لرغبة و غريزة الجوع التي وضعها الله فينا جميعا، إليكم آداب الأكل في الإسلام التي نؤجر عليها و تزيدنا ثوابا بإذن الله:
- غسل اليدين قبل الأكل و بعده
- البدء بالتسمية أي قول “بسم الله الرحمن الرحيم”
- الأكل باليد اليمنى و النهي عن الأكل باليسرى
- الأكل من الطعام الذي يليك (يوضع أمامك)
- أكل ما حلل الله تعالى و الابتعاد عن المحرمات من الطعام و الشراب كلحم الخنزير و الجيفة و الخمر
بهذا نكون قد وصلنا و إياكم إلى نهاية رحلتنا القصيرة هذه في سيرة رسول الله صلى الله عليه و سلم، و التي أجبنا خلالها على سؤالكم متى يؤجر الانسان على الاكل والشرب مع الدليل الشرعي من الأحاديث النبوية الشريفة و سيرته العطرة، بالإضافة إلى تبيان قواعد الأكل في الإسلام لما لها من أهمية في كسب الأجر و الثواب عند تناول الطعام والشراب.