لماذا سمي ذو القرنين بهذا الاسم، ومن هو ذو القرنين، يبحث الكثير من المسلمين عن من هو ذو القرنين وما سبب تسميته بهذا الاسم، وغيرها من التفاصيل المتعلقة به، ذو القرنين من الشخصيات التي ورد ذكر اسمه في القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، وكما لم يقتصر ذكر اسم ذو القرنين في الدين الإسلامي فقط، بل ذكر اسمه وقصته في عدد من الديانات السماوية على مر التاريخ، ولأهمية هذا الامر عند المسلمين، ونتيجة لكثرة عمليات البحث عن هذا الامر، سنتحدث في هذا المقال عن من هو ذو القرنين لماذا سمي ذو القرنين بهذا الاسم.
من هو ذو القرنين
ذكرت سيرة ذو القرنين في القران الكريم، بقوله تعالى :”ويسأَلونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا”، اختلف الباحثون حول شخصية ذو القرنين، بعض الباحثون قال بأن ذو القرنين ملك الأرض شرقها وغربها في العصور القديمة ، وبعضهم قال بأنه نبي أُرسل لقومه، وبعضهم قال بأنه رجل صالح يدعو الناس لتوحيد الله عز وجل، وبعضهم قال بأنه من الملائكة الله تعالى أُرسل لمناهضة المشركين، والصحيح انه كان حاكم عادل، ينشر التوحيد، قاتل ذو القرنيين المشركين وقضى عليهم، وقد روى الطبري في تفسيره أن مجاهد رضي الله عنه قال: “ملك الأرض مشرقها ومغربها أربعة نفر: مؤمنان وكافران، فالمؤمنان: سليمان بن داود وذو القرنين، والكافران: بختنصر ونمرود بن كنعان ، لم يملكها غيرهم “.
سبب تسمية ذي القرنين بهذا الاسم
اختلف العلماء في سبب تسمية ذي القرنين، يقول حسن البصري أن سبب التسمية ذو القرنين يرجع إلى انه كان له ضفيرتان من شعرٍ يطأ فيهما، يقول الاخرين كان في رأسه ما يشبه القرنين، سمّي بذلك حسب قول أهل الكتاب لأنّه ملك الروم وفارس، وبعضه قال ومنهم لزهري رحمه الله، ان سبب تسميته هو بلوغه قرني الشمس شرقاً وغرباً، روى إسحاق بن بشر عن عبدالله بن زياد بن سمعان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنّه قال: (دعا ملكاً جباراً إلى الله تعالى، فضربه على قرنه فكسره ورضّه، ثمّ دعاه فدقّ قرنه الثاني، فكسره، فسمّي ذا القرنين)، ويرى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن سبب التسمية ذو القرنين يرجع لرجل يدعو قومه إلى الله تعالى، فضربوه على قرنه فمات، فأحياه الله ودعاهم إلى عبادة الله، وضربوه على قرنه الآخر فمات، لذلك سمي بذي القرنين.
قصة ذو القرنين
ذكرت صفات ذي القرنين في القرآن الكريم، وذهب ذي القرنين لرحلةٍ باتجاه مغرب الشمس، شاهد ذو القرنين في تلك الرحلة غروب الشمس في ماءٍ وطين، ووجد هناك قوماً كفّاراً، فخيّره الله بين قتالهم أو دعوتهم للإسلام، ثم توجه ذو القرنين لمشرق الشمس، ووجد هناك قوم ليس لهم لباسٍ يستترون به، فدعاهم لعبادة الله، وعلمهم صناعة أكواخ تحميهم من أشعة الشمس، ثم توجه الى طريقٍ بين المشرق والمغرب من جهة الشمال، ووجد الجبال حتى وصل لمنطقةٍ فيها حاجزين عظيمين، ويعرف يأجوج مأجوج بالقتل، والنهب والسلب، فبنى ذو القرنين حاجزٍ بين القوم وبين يأجوج ومأجوج.
بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال، وقد تعرفنا من خلال المقال من هو ذو القرنين ولماذا سمي ذو القرنين بهذا الاسم، وما هي قصته، ورحلته.