ما معني يتناجى، هناك العديد من الكلمات التي تحمل دلالات ومعاني من المهم التعرف عليها كونها تحمل في معاني الكلمات العديد من الدلالات المهمة التي تقود الشخص إلى معرفة الكثير من المعاني ومن أجل ذلك يجب أن يكون الإنسان قادر على فهم هذه الدلالات، وفي هذا المقال سوف نتعرف على معنى كلمة يتناجى، والتعرف على مقصد الرسول عليه السلام عندما أخبرنا في حديثه الشريف عن التناجي وما هو حكمه في الاسلام.
ما معني كلمة يتناجى
ان كلمة يتناجى تأتي بمعنى معنى أن يقول الإنسان ما يخصه لشخص آخر بحيث أن هذا القول يكتمه عن غيره من الناس، فالتناجي أمر يكون بين شخصين بحيث يتم الأمر بشكل سري، وعندما يتناجى اثنان أي يتساران بأمر بينهما، ويكون شخص ثالث بينهم فالتناجي في النفس هو الحديث الذي يكون في داخل الواحد منا حيث يحدث المرء نفسه، فيقال تناجت الهموم بقلبي أو تناجت الهموم في صدري بمعنى باتت تُنادي وتستغيث وتناشد من شدَّتها، أما كلمة يتناجى فهي من الكلمات المأخوذة من المصدر تناجي، بمعنى تناجى تناجيًا.
التناجي في الحديث الشريف
لقد حاء ذكر كلمة التناجي بالحديث الشريف، عندما قام الرسول عليه السلام بالنهي عن التناجي بين شخصين عندما يكون هناك شخص ثالث معهما، حيث ورد هذا بقوله عليه السلام: “لا يَنْتَجِي اثنانِ دونَ الثالثِ، فإنَّ ذلك يُحْزِنُه”، فالحديث الشريف يُظهر مدى الحرص على المشاعر الإنسانية، وقد حث الرسول عليه السلام على مُراعاة أحاسيس وعلى مشاعر الآخرين والعمل على تقديرها، فالتناجي الذي يكون ما بين شخصين أمام شخص ثالث يعتبر من الأفعال السيئة التي قد تولد عنده مشاعر بالحزن؛ وذلك بسبب الاعتقاد أنَّ التناجي بين الشخصين يتحدثون على سوء فيه أو يكون ذلك تعبير عن سوء في رأيهما فيه.
حكم التناجي في الإسلام
لقد نهى الدين الإسلامي عن التناجي بالمجلس الذي يكون ما بين شخصين بحال وجود معهم شخص ثالث وقد حم الدين الإسلامي هذا النوع من التناجي، كما أنه يعتبر من آداب المجلس قام الإسلام بمراعاتها، وأمر المُسلمين أن يلتزموا بها وأن يحافظوا عليها، وكذلك فقد قام الإسلام بتجريم الذي تناجي بمجموعة من الأشخاص بمجلس من غير واحد منهم، كما أن الجدير بالذكر أنَّه لا بأس أن يكون هناك تناجي بين اثنين في مجلس معين تجاوز عدد الأشخاص فيه إلى عدد أربعة أشخاص ، هذا والله أعلم.
من المهم أن يكون الإنسان على معرفة بما يقوله وان يكون على معرفة بأخلاقيات العمل والشعور بالآخر من خلال الابتعاد عن جرح الغير أو التسبب به بالألم الشعوري أو النفسي أو حتى الجسدي فهذا تصرف ليس بلطيف. كون الإنسان يمكن أن يسبب الألم إلى العديد من الأشخاص دون أن يكون على شعور أو معرفة بذلك.