لماذا سميت سورة القلم بهذا الاسم، لكل سورة من سور القرآن الكريم دلالات ورسالات ومعاني مختلف، فلم ينزل الله سبحانه آية إلا وكان يقصد بها شيء عظيم، ولا يدرك هذا إلا من قرأ القرآن الكريم بتمعن واهتمام، وبحث في تفسير كل آية يصعب عليه فهمها، ومن أدرك عظم العلم والمعجزات التي يحملها القرآن الكريم، أدرك أنه أعظم الكتب وفيه أبلغ الكلام واشمله، في المقال الآتي سنذكر لكم لماذا سميت سورة القلم بهذا الاسم.
أسماء سورة القلم
سورة القلم سورة مكية من السور التي نزلت على محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، كما أنها ثاني سورة مكية بعد سورة العلق، موجودة ضمن سور الجزء التاسع والعشرين، هناك عدة أسماء لهذه السورة مثل سورة ن والقلم، وسورة ن، الا أن أشهر تسمية لها والتسمية التي سميت بها في القرآن الكريم هي سورة القلم، من يواظب على قراءة هذه السورة يجعل الله بينه وبين الفقر والعذاب القبر حاجز، كما أن له ثواب عظيم على كل حرف يقرأه.

لماذا سميت سورة القلم بهذا الاسم
سميت سورة القلم بهذا الاسم لأن أول آية فيها بدأت بقسم الله سبحانه بالقلم، وهذه صورة من صور تعظيم العلم، فقد بدأ الصحابة رضي الله عنهم التعلم من خلال الكتابة والقراءة، ثم أصبح من بينهم أشهر وأهم الفقهاء والأدباء عبر التاريخ، لا يقسم الله بشيء عبثاً، فمع تقدم العلم أدرك العلماء أن التعلم من خلال الكتابة بالقلم لها دور كبير في تثبيت المعلومات وتذكرها وسرعة استرجاعها، نزلت هذه السورة بعد سورة العلق التي بدأت بأمر القراءة.
من هو الذي نزلت فيه سورة القلم
السبب الرئيسي والأهم لنزول سورة القلم هو تثبيت قلب رسول الله وذكر الدليل القاطع على صدق نبوته وأن الدين الإسلامي هو الدين الحق، كما أنها تعرض العديد من أخلاق الرسول الكريمة والصفات التي جعلته شخص مختار و الأحق بحمل الدعوة الإسلامية وإيصالها للبشر، من جهة أخرى وصف السورة أخلاق المشركين ومصيرهم ان استمروا في طغيانهم وكفرهم وتسلطهم.
في نهاية المقال نوجز أهم ما تم ذكره، فقد أجبنا على السؤال لماذا سميت سورة القلم بهذا الاسم، و ما تحمله سورة القلم من رسالات ومعاني سامية للبشرية، وأسماء سورة القلم الأخرى، ومن هو الذي نزلت فيه سورة القلم.