لماذا لا تطير الطائرات فوق الكعبه المشرفه، هناك العديد من الشائعات التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتحدث عن فكرة أن الطائرات لا يمكن لها الطيران فوق الكعبة الموجودة في مكة المكرمة، والاعتقاد السائد الذي يفسر هذا السبب أن مكة تقع في مركز الأرض وأن الجاذبية في تلك المنطقة كبيرة، وأن أي محاولة للعبر فإن الطائرات سوف تسقط، وهذا الادعاء كان منتشر وما يزال الاعتقاد السائد حول هذه الفكرة مستمرا حتى يومنا الحالي، وما هو إلا ضرب من الخيال سوف نتعرف بشكل أكبر على حقيقة هذه المعلومات وما هي الصحيح حول امكانية الطيران فوق مكة المكرمة.
الطائرات فوق الكعبه المشرفه
يستمر الاعتقاد الذي يقول أن سبب عدم تحليق الطائرات في السماء، هو وجود مجال مغناطيسي قوي يعمل على جذب الطائرات إلى الأرض وقد يؤدي إلى حدوث حوادث خطيرة في حال كانت هناك طائرات، وما يدعم الاعتقاد هذا أن مكة المكرمة تتميز في منتصف الكرة الأرضية ما يجعل الكثير من الاعتقادات تجول حول هذه الفكرة التي سوف نتبين في مقالنا مدى صحتها.
أسباب منع الطيران فوق مكة المكرمة
كانت تنتشر الكثير من الإشاعات التي تتحدث عن وجود مجال مغناطيسي يمكن أن تسقط أي طائرة تحوم فوق الكعبة وأن هناك قوة جذب كبير من شأنها أن تسبب خلل في الطائرة ثم سقوطها وهذا كله محض هراء، فالحقيقة أن الطيران فوق مكة محظور بسبب أنه لا يدخلها سوى المسلمين والطائرة فيها مسافرين من كافة أنحاء العالم، ومن كافة الديانات والسبب الثاني أن طبيعة المكان لا تسمح بوجود الطائرات وأنها تشكل خطر خاصة وأنها منطقة جبيلة قد يؤدي الصوت إلى حدوث تصدع في الجبال وانهيارات قد تؤدي إلى وقوع حوادث خطيرة من أجل ذلك يحظر الطيران فوق الكعبة المشرفة.
الكعبة في القرآن الكريم
لقد ذكر القرآن الكريم الكعبة في العديد من المرات، حيث تم تبيين أنها أول بيت وضع للناس، من أجل أن يتم عبادة الله وحده لا شريك له، وقد بينت الآيات أن النبي إبراهيم عليه السلام، هو من أشرف على رفع قواعدها، مع سيدنا إسماعيل عليه السلام، من أجل يكون مكان من أجل العبادة ومن أجل أن يقصده العباد حيث لم يذكر القرآن الكريم أي أسرار أو خصائص فيزيائية موجودة في تلك المكان، وما ذكره أن هذه بقعة من أجل العبادة، ومن أجل إحياء شعائر الله.
على حسب ما تداوله المختصون في المجال الجوي فإن هذا السبب ليس له أي محل من الصحة، كما أن هناك العديد من المنشورات الخاطئة التي تعمل على تفسير الظاهرة بشكل خاطئ، والتي تبين أن الجاذبية الأرضية وأن المجال المغناطيسي هما أمران مختلفان ولا يوجود هناك تقارب بين الفكريت، فالجاذبية هي قدرة الأجسام على الإنجذاب إلى بعضها البعض، مثلما تعمل الأرض على جذب كل ما عليها أما يطير فوق سمائها أو ما يسبح تحت البحر، أما بما يخص المجال المغنطيسي فهو عبارة عن حقل موجود حول الأجسام الممغنطة.