من هو رائد شعر التفعيلة، الشعر العربي يعتبر في وقته وزمنه من أجمل ما كتبت الحروف والأقلام، حيث قام أصحابها من الشعراء والكتاب بتأليف أجمل الأبيات والمعلقات، فلا ننسى عنتر بن شداد والمتنبي الذي كان شعرهم يحث على الجهاد والوقف في وجه العدو، وهناك العديد من الشعراء لا يمكن حصرهم في مقال أو اثنين، ولكن الجدير بالذكر أن لكل شاعر مواقفه التي اختص بها، فمنهم من اختص بالوقوف على المحبوبة ومنهم من ناصر أميره أو قائده ومنه من تحدث عن وطنه وأبناء شعبه ونحو ذلك الكثير.
رائد شعر التفعيلة
يعتبر بدر شاكر السياب ونازك الملائكة رواد شعر التفعيلة على مر العصور، حيث اختص بشعره بالأدب العربي، فالنوع الرئيسي من الأدب العربي المسمى بـ”سجل العرب” هو العبارة القديمة التي يعترف العرب من خلالها بالمكانة والقيمة التي احتفظ بها الشعر دائمًا في تراثهم الثقافي، كما وكانت القصيدة العربية التي نشأت في أشكال شفهية وربما في أغنية، اتبعت جمالية تروق للمستمع في المقام الأول ولديها استعارات مقننة بإحكام.
نشأة شعر التفعيلة
وضح وخرج إلى الشمس شعر التفعيلة في نصف القرن ال20، وفي عام 1947 ميلادي ظهرت العراقية نازك الملائكة التي أسست هذا النوع من الشعر الجميل، كما وكان شريكها بذلك الشاعر بدر السياب، إذ كان يوجد هناك سباق بين الشعراء لمن يأتي بشيء جديد يضيفه على الشعر ونحو ذلك، فكانوا هم أول من سبق، ومن هؤلاء المنافسين كان أحمد باكثير علي الناصر وهم من دولة سورية، وبعد ذلك بدأ الشعراء يتوافدون إلى هذا الشعر ألا وهو شعر التفعيلة، مثل سليمان العيسى ونزار قباني ونحو ذلك.
سلبيات شعر التفعيلة
يوجد لكل شعر عند العرب أو في جميع أنحاء العالم الإيجابيات والسلبيات، فأما الإيجابيات فتكون من خلال رفع المعنويات أو شد المآزر في الحروب ونحو ذلك، ولكن يوجد سلبيات قد تختصر على عدة أنواع من الشعر، ولكن نحدد اليوم السلبيات المتعلقة بشعر التفعيلة، ألا وهي:
- إكساب الأوزان الحرة للشاعر حرية مزيفة
- امتلاك الأوزان الحرة الموسيقية
- التدفق، وهي تكرار التفعيلة من قبل الشاعر.

وختاما يعتبر شعر التفعيلة من الشعر العربي الذي تميز به رواده، كما ويعطي لكل قصيدة شعرية قافية جميلة وأبيات تخاطب كل شخص وكأن القصيدة مكتوبة له.