من هو كاتب سفر الامثال، يعتبر كتاب سفر الامثال من أقدم الكتب في التاريخ، حيث يعد أحد أسفار التناخ والعهد القديم، ومن حيث التكوين لا يمكننا تقديم تواريخ محددة لكتابته، إذا يعتبر الكتاب متعلق بنمط حياة ممتد لآلاف السنين، حيث كانت الحكمة واسعة الانتشار آنذاك، وتعتبر قراءة الامثال بالإضافة إلى الأمثلة التي تم ايجادها في بلاد ما بين النهرين ومصر عن أرضية مشتركة تتشارك فيها الحكمة العالمية، إذ يتكون هذا الكتاب من ستة فصول مختلفة ولكل فصل عنوان مختلف يتحدث عن أمور معينة.
من هو كاتب سفر الأمثال ؟
يعتبر كاتب سفر الأمثال هو سليمان بن داود، وهو نبي وأبوه نبي، فهو ابن سيدنا داود عليهما السلام، ولقد منحه الله النبوة ووهبه ملكاً وسلطانا عظيماً، حيث ورد ذكره في القرآن الكريم في مواضع متعددة، كان سيدنا سليمان ابن داود حكيماً لم يشبهه أحد في الحكمة، حيث عرف بفطنته وذكائه وحكمته، بالإضافة إلى عدله في القضاء بالرغم من صغر سنه، وقد ارتبط اسم سيدنا سليمان بالعديد من القصص والتي وردت في القرآن الكريم مثل قصته مع ملكة سبأ، بالإضافة إلى قصته مع أشماداي ملك الجن.
مقدمة عن سفر الامثال
يمكننا القول بأن كتاب سفر الامثال هو عبارة عن مختارات، ومن حيث المحتويات فيحتوي الكتاب على 6 وحدات منفصلة، وبالنسبة للوحدة الأولى فهي تتوازى مع الكتابات المسمارية السابقة، أما الوحدة الثانية من الكتاب فيأتي بعنوان أمثال سليمان، أما الوحدة الثالثة تحمل عنوان أمل أذنك واسمع من كلام الحكماء، بينما الوحدة الرابعة تتحدث عن أن الأمثال قد دونها رجال الملك حزقيا، بينما الوحدة الخامسة والسادسة فتتحدثا أقوال أجور وأقوال الملك لموئيل بالإضافة إلى وصف الزوجة الصالحة، وهي تعتبر مجموعة ملاحق، تختلف بشكل كامل في الأسلوب ومجال التركيز عن الوحدات السابقة.
صفات سليمان بن داود عليه السلام
كان سيدنا سليمان عليه السلام أبيضاً ويلبس الملابس البيضاء، حيث ورث ملك أبيه داوود غيه السلام منذ أن كان عمره 12 عام، وعرف بذكائه وفطنته وحسن سياسته، بالإضافة إلى عدله في القضاء بالرغم من صغر سنه، والجدير بالذكر أن سيدنا داود عليه السلام كان يأخذ منه المشورة وذلك لفطنته وحكمه، فقد كان حكمه الأقوم، وللنبي سليمان قصة تدلل على فطنته وحكمه وهي مذكورة في القرآن الكريم حيث قال تعالى (دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ *فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ) سورة الأنبياء: 78-79.
وفي نهاية هذا المقال نكون قد تعرفنا على من هو كاتب سفر الامثال، وتعرفنا على مقدمة عن سفر الامثال، كما تعرفنا أيضاً على صفات سليمان بن داود.