أسباب الهلوسة والتخيلات، الهلوسة (أو الهلوسة) بالمعنى العام، هي الشعور بأشياء غير موجودة، والتي يمكن وصفها بأنها إحساس مشوه زائف، والأوهام هي بعض الأفكار التي يشعر صاحبها أنها خطرت به رغم أنها أوهام لم تحدث للآخرين، ويصعب إقناعه بأنها أوهام على أرض الواقع، وفي الغالبية العظمى من الحالات، تكون هذه الأوهام ناتجة عن اضطرابات عقلية مختلفة، مثل الاكتئاب والفصام ومرض يسمى الاضطراب ثنائي القطب فتابعونا.
ما هو الوهم وأعراضه
هناك أنواع عديدة من الهلوسة التي تتحكم في حواس الإنسان ، مثل الهلوسة السمعية ، والهلوسة البصرية ، والهلوسة الشمية ، وكلها تندرج تحت مسمى أعراض الهلوسة:
- مرض عقلي لا يستطيع فيه المريض التفريق بين ما هو حقيقي وما ينتج من خيال خالص. السمة الرئيسية لهذا الاضطراب هي أن الأوهام لا علاقة لها بالواقع.
- أحيانًا يتعرض المريض لأوهام ليست غريبة على واقعه المعاصر بمعنى أنها يمكن أن تحدث في الحياة الواقعية ، وبعض الأوهام التي يتعرض لها المريض كأن هناك من يطارده ويتآمر عليه أو ذاك. شخص ما يحاول قتله.
- عادةً ما يرتبط الأشخاص المصابون بهذا المرض بسوء تفسير التجارب أو التصورات ، ويمكنهم التواصل الاجتماعي ويمكن للمريض أن يعمل بشكل طبيعي بغض النظر عن الأعراض.
- بسبب قدرة المرضى على الاندماج في المجتمع بشكل طبيعي ، يصعب تشخيص المرض ، ولهذا يواجه المريض العديد من المشاكل أثناء العلاج بسبب ملاحظة المرض وظهوره في المراحل المتأخرة.
- على الرغم من أن الأوهام هي العرض الرئيسي لهذا المرض وقد تكون السبب الوحيد ، إلا أنه من الملاحظ أنها موجودة في أمراض انفصام الشخصية الأخرى. والجدير بالذكر أن الأوهام أكثر انتشارًا عند النساء منها عند الرجال.
أسباب الهلوسة والتخيلات
لم يتم تحديد السبب الدقيق لهذا المرض بشكل قاطع ، لكن العديد من العلماء يمتدحون العلاقة القوية لهذا المرض مع العوامل البيولوجية المختلفة بالإضافة إلى العوامل النفسية والبيئية:
- للأسباب الوراثية علاقة كبيرة بالهلوسة ، حيث لاحظ العلماء انتشارًا أكبر للعدوى بين الأشخاص الذين لديهم أقارب أصيبوا بالمرض.
- أسباب بيولوجية تحدث نتيجة خلل في بعض مناطق الدماغ ، وقد لاحظ بعض العلماء أن المرض مرتبط ببعض الأضرار في مناطق معينة مسؤولة عن الإدراك والتفكير في دماغ الشخص المصاب.
- الأسباب البيئية لها علاقة قوية ، حيث أكد العلم وجود روابط بين تعاطي المخدرات والكحول ، والتوتر في العمل ، والعزلة ، بالإضافة إلى تأثير الأشخاص الذين يعانون من مشاكل سمعية وبصرية.
تشخيص المرض
عندما تبدأ الأعراض في الظهور ، يبدأ المريض عادةً في إجراء تاريخ طبي كامل لتشخيص الحالة ، على الرغم من عدم وجود فحوصات مخبرية علمية لتأكيد مرض الوهم:
- في هذه المرحلة ، يستخدم الطبيب عدة فحوصات تشخيصية ، مثل اختبارات الدم وغيرها ، للتأكد من استبعاد أي أمراض أخرى لها تأثير أساسي على أعراض الأوهام.
- في حالة التأكد من عدم وجود أمراض جسدية من خلال فحوصات الدم والإجراءات المختلفة ، يتم تحويل المريض إلى أخصائي في الأمراض النفسية للتأكد من حالة المريض وإعطاء التشخيص المناسب.
علاج الأوهام
يواجه الأطباء والعلماء العديد من الصعوبات في التعامل مع الأوهام ، كما هو الحال عادةً مع أي مرض من أمراض الاضطرابات العقلية والعصبية. يستخدم الأطباء بعض مضادات الذهان ، والتي تنجح في كثير من الحالات:
- هناك نسبة كبيرة من الحالات التي لا تتحسن بمضادات الذهان ، وهذا نتيجة حقيقة أن المرضى لا يقبلون حقيقة أنهم مصابون بالمرض ، وبالتالي يرفضون العلاج السلوكي أو المعرفي وحتى العلاج الدوائي.
- يلعب الدعم النفسي والطمأنينة من الأصدقاء والأسرة والبيئة المحيطة دورًا رئيسيًا في تقبل المريض لواقع المرض والاستجابة السريعة للعلاج ، لأن الحالة النفسية للمريض هي المحور الرئيسي الذي يدفع تأثير الأدوية.
- تتطلب كل خطوة من الخطوات السابقة توفير الوعي البيئي والصحي ، والاهتمام بالتثقيف النفسي لجميع البيئة المحيطة لتتمكن من خلق المناخ المناسب للتعامل مع مثل هذه الحالات للوصول إلى أعلى معدل ممكن من الشفاء.
منع الوهم
لا توجد طريقة محددة للوقاية من الوهم ، لكن يعتقد بعض الأطباء أن التشخيص المبكر للمرض بخطة علاج جيدة التخطيط يمكن أن يساعد في السيطرة على تفاقم الأعراض والسيطرة عليها:
- يلعب الإعداد البيئي والثقافة المجتمعية المحيطة دورًا فعالًا في تجنب الإصابة وتقليل عدد الحالات من خلال تجنب ضغوط العمل الحادة وسوء المعاملة وتجنب العزلة الدائمة ، وكل ذلك يساعد.
- ينتشر المرض بشكل أكبر بين كبار السن ، ولهذا ينصح العديد من الأطباء بتقديم رعاية نفسية ومعنوية لكبار السن بشكل أكبر ، مما يجعلهم أقل عرضة للإصابة بالأعراض.
علاقة الوهم بالفصام
هناك علاقة قوية بين الأوهام والفصام المعروف باسمه العلمي (الفصام) وعند محاولة ربط الأبعاد المختلفة لعلم النفس المرضي بآليات الدماغ العصبية الحيوية ، بناءً على التحديد الدقيق للأعراض:
- دراسات أوهام الفصام محدودة للغاية بسبب مشاكل مختلفة ، بما في ذلك استخدام مضادات الذهان من قبل المرضى المتعافين وكتابة الأعراض غير الطبيعية في المهمة.
- أدت جميع نتائج أبحاث العلماء إلى تأكيد وجود علاقة بين المرضين المذكورين سابقاً ، وخلص البحث إلى أن هناك مناطق عصبية خاصة بالأوهام وارتباطها بمناطق أخرى من الفصام.
- في طبيعة الأوهام ، هي أمراض غير متجانسة ، حيث وجد أن الأوهام تتفرع إلى ثلاثة مستويات مختلفة: أوهام الاضطهاد ، وأوهام الأهمية الذاتية ، وأوهام التأثير ، والأوهام في الفصام هي نفسها.
- من منظور الطب النفسي ، يرى العلماء الأوهام على أنها محاولة من قبل الشخص لإدراك التجارب الشخصية ، من خلال التعرف على الأحداث الداخلية أو المحيطة.
- في محاولاتهم لربط الأوهام بالفصام من خلال علم الأعصاب ، ركز العلماء على ربط الأبعاد العقلية للأعراض بمعنى الأعراض الإيجابية ، ومن خلال النظر إلى النتائج ، أكدوا أنها تغيرات كيميائية في الدماغ ، أي عدم توازن الناقل العصبي.
العلاج بالأعشاب للهلوسة والتخيلات
بعد الكثير من البحث خلص بعض العلماء إلى أن هناك بعض الأعشاب المفيدة في حالات الهلوسة والفصام ، لكن العلاج يستمر لفترات طويلة ، قد تصل إلى سنوات ، من خلال الأدوية الطبية التي تقلل من الهلوسة:
- تعتبر عشبة إكليل الجبل من أهم الأعشاب الطبية التي تتميز برائحتها القوية ، ولها تأثير قوي في علاج مرضى الفصام ، وتقليل الانفعالات وتهدئة الروح ، ويستفيد منها استنشاق النبات بعد التجفيف والطحن.
- نبات الهيل الأخضر يستخدم أحياناً في تحضير القهوة لرائحته الذكية ، كما أنه يستخدم في علاج الهلوسة لأن بذوره هي المكون الأساسي في التهدئة. توضع البذور في ماء مغلي وتشرب بشكل يومي.
- نبات الجنكة من أشهر النباتات المستخدمة في العلاج لما له من تأثير قوي في العلاج ومقاومة أعراض المرض من خلال تحسين كفاءة الدماغ وزيادة التركيز بالإضافة إلى تحسين تدفق الدم إلى الأعضاء مما يحسن الدورة الدموية.
في نهاية رحلتنا مع أسباب الهلوسة والتخيلات، في هذه المرحلة تعرفنا على أهم تفاصيل الهلوسة والتخيلات وصلتها بالفصام وطرق العلاج المتعارف عليها حتى الآن، أطيب تمنياتنا بالشفاء.