الاكتئاب الموسمي اسبابه واعراضه، يعتبر الاكتئاب من أهم أمراض العصر الذي نعيشه النفسية وأكثرها انتشارا في عالمنا من حيث عدد المصابين به واتساع رقعة المرض، ومن أهم أنواع الاكتئاب؛ الاكتئاب الموسمي الذي يرتبط بموسم معين من السنة، ويؤثر على من يصاب به وهو يأتي نتيجة تقلب الفصول، في هذا الموضوع سنتعرف على أسباب الاكتئاب الموسمي وأعراضه وتشخيصه وطرق علاجه، وعلى مزيد من التفاصيل التي تتعلق بالاكتئاب الموسمي فتابعونا خلال الأسطر القادمة.
الاكتئاب الموسمي وأعراضه
هو الكساد الذي يرتبط حدوثه بتغير مواسم السنة ، ويبدأ في نفس الوقت من كل عام ، وهناك نوعان منه كما تتأثر الحالة المزاجية للإنسان في حالة الاكتئاب الموسمي ، فيسحب هذا المرض طاقته ويقلل من إنتاجيته. لذلك يحتاج الشخص المصاب بهذا المرض العقلي إلى خطوات ليتمكن من مكافحته وللحفاظ على مزاجه ومنبهاته طوال أشهر السنة:
- الاكتئاب الموسمي أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يعيشون في مناطق داكنة أو غائمة أو الذين ينتقلون إليها باستمرار ، والأشخاص القريبين من خطوط العرض التي تتجه شمالًا أو جنوبًا بعيدًا عما يعرف بخط الاستواء.
- تختلف أعراض الاكتئاب الموسمي الذي يصيب الإنسان في الشتاء عن أعراضها في الصيف، فهناك أعراض شائعة لهذا المرض وتشمل الشعور بالاكتئاب بشكل يومي وعدم انقطاع طوال اليوم ، وهو صعوبة التركيز ، والشعور بفقدان الأمل والذنب ، وأعلى درجة منه تدفع صاحبه إلى التفكير في الانتحار.
- وهناك أعراض الاكتئاب الموسمي التي تظهر على الشخص المصاب في الشتاء ، وهذه الأعراض هي نوم الفرد بشكل مستمر وكثير ، والشعور بالجوع.
- ورغبة الفرد المصاب بالاكتئاب الموسمي في فصل الشتاء في تناول الأطعمة التي تعتمد على الكربوهيدرات ، ومن ثم هناك زيادة في وزن المريض ، ومن أهم الأعراض أيضًا الشعور بالإرهاق وفقدان الطاقة.
- هناك أعراض خاصة بالاكتئاب الموسمي تأتي في الصيف ، وهي الشعور بالأرق وفقدان الشهية ، ثم فقدان وزن المريض ، والشعور بالقلق والانفعالات.
أسباب الاكتئاب الموسمي
هناك أسباب شائعة للاكتئاب الموسمي ، بما في ذلك، تغيير الساعة البيولوجية، حيث في حالة تغيير الساعة البيولوجية للإنسان ووجود خلل فيها نتيجة زيادة الساعات أثناء النهار أو العكس فإنه ينتج عنه شعور بالاكتئاب والحزن الشديد:
- تغير مستوى السيروتونين، ظهرت الدراسات أن التعرض الدوري والمستمر لأشعة الشمس يزيد من نسبة السيروتونين في الدم ، وهذه المادة لها علاقة مباشرة بالشعور بالسعادة. كلما زادت نسبة السيروتونين ، زاد الشعور بالسعادة.
- مستوى الميلاتونين، أشارت الأبحاث العلمية إلى أن الميلاتونين هو المسؤول عن نوم الإنسان ومزاجه ، وأن التغير الموسمي يؤثر على مستوى هذه المادة في الدم ، وفي حالة نقصها يشعر الشخص بالاكتئاب.
تشخيص الاكتئاب الموسمي
هناك فحوصات يتم إجراؤها لمساعدة الطبيب في علاج الشخص المصاب بالاكتئاب للوصول إلى تشخيص ناجح وناجح للحالة ، وذلك لعدم توفر الفحوصات المخبرية لتشخيص هذا المرض العقلي. فيما يلي عرض تقديمي لهذه الاختبارات:
- الفحص السريري للمريض، يقوم الطبيب المعالج بفحص المريض جسدياً للتعرف على أي ألم جسدي يشعر به المريض ، حيث توجد آلام جسدية تسبب الاكتئاب.
- فحص الدم، حيث يقوم الطبيب بتوجيه الشخص المصاب بالاكتئاب إلى معمل لإجراء فحوصات دم كاملة وكذلك فحص نشاط الغدة الدرقية.
- التقييم النفسي، في هذا الفحص ، يطرح الطبيب النفسي المعالج أسئلة حول أفكار المريض ومشاعره وأنماط سلوكه.
علاج الاكتئاب الموسمي
هناك العديد من الطرق التي يجب اتباعها لعلاج المريض النفسي المصاب بالاكتئاب الموسمي ، وهذه الطرق مختلفة ، بعضها طبي وبعضها ليس كذلك ، وفيما يلي عرض للطرق الفعالة التي تساعد في علاج الاكتئاب الموسمي بمختلف أنواعه. أنواع:
- العلاج غير الطبي للاكتئاب الموسمي على أهل المريض وأقاربه اتباع النصائح التالية حتى يتمكنوا من علاجه من الاكتئاب الموسمي بسرعة ، وهي الخروج خلال النهار وقضاء وقت مناسب خارج المنزل مع تعريض المريض للضوء أثناء النهار.
- أكل صحي، حيث يجب أن يتناول المريض طعامًا صحيًا يحتوي على الأملاح والفيتامينات المفيدة.
- ممارسة الرياضة يجب على المريض المصاب بالاكتئاب الموسمي ممارسة الرياضات المختلفة والمناسبة بانتظام لمدة 30 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع.
- القيام بالأنشطة الاجتماعية، يجب على المريض المصاب بالاكتئاب الموسمي الانخراط في أنشطة اجتماعية مختلفة لأنها تساعد في محو الاكتئاب والتخلص منه ، لأن هذه الأنشطة تجعل الشخص الذي يقوم بها يشعر بالسعادة.
- العلاج الطبي للاكتئاب الموسمي، يجب أن نعلم أن هذا الاكتئاب من النوع العرضي ، مما يعني أن أعراض الاكتئاب الموسمي ستختفي من تلقاء نفسها مع تغير الفصول. لكن يفضل استخدام العلاج المناسب للتخلص من أعراضه المزعجة بسرعة ، حيث أن الطرق الرئيسية لعلاج الاكتئاب الموسمي ثلاث طرق.
- العلاج بالضوء للاكتئاب الموسمي، يعتبر العلاج بالضوء من أساسيات علاج الاكتئاب الموسمي ، حيث يجلس المريض لمدة تتراوح من 20 إلى 60 دقيقة كل يوم في الصباح أمام صندوق الضوء المخصص لعلاج هذا المرض.
- هذا الصندوق ينبعث منه أشعة ساطعة تحاكي أشعة الشمس الطبيعية ، وتسبب هذه الأشعة تغيرات كيميائية في دماغ المريض ولا تهدف إلى تحسين مزاجه ، وعادة ما تبدأ أعراض المريض بالاختفاء واحدة تلو الأخرى ، خلال 15 يومًا من بدء هذا العلاج. طريقة.
علاج الاكتئاب الموسمي الدوائي
في حالة الأعراض الشديدة للاكتئاب الموسمي على المريض ، يتم استخدام الأدوية الطبية المتمثلة في الأدوية المضادة للاكتئاب والتي يحددها الطبيب المعالج:
- وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأدوية الطبية لها الكثير من الآثار الجانبية المزعجة ، ولذلك يجب تناولها من قبل الطبيب المعالج بعد مناقشتها ، وغالبًا ما تبدأ أعراض الاكتئاب الموسمي في التحسن خلال خمسة عشر يومًا أو 30 يومًا من بداية العلاج. علاج او معاملة.
- العلاج النفسي، أحد أنواع العلاج النفسي هو العلاج المعرفي السلوكي المعروف باسم “CBT” ، والذي يهتم بالتعرف على الأفكار والسلوكيات السلبية للمريض من أجل استبدالها بالأفكار الإيجابية باستخدام تقنية تسمى التنشيط السلوكي.
في نهاية الموضوع ، نكون قد تعرفنا على الاكتئاب الموسمي وأعراضه وتشخيصه وطرق العلاج المختلفة، وقمنا بشرح بعض التفاصيل التي تتعل به وذلك بقصد الفائدة لمن يرجوها.