شخصيات

معلومات تاريخية عن محمد الفاتح

معلومات تاريخية عن محمد الفاتح

معلومات تاريخية عن محمد الفاتح، يكتب التاريخ قصص وروايات كثيرة عن بعض القادة العسكريين الذين لهم دور بارز في تحقيق الأمن والاستقرار في بلاد المسلمين والسعي نحو تحقيق المصالح الهامة من أجل تطوير وازدهار البلاد والمجتمع العربي المسلم، يعتبر القائد محمد الفاتح أحد الرجال الذين كتبهم التاريخ ولديه تاريخ حافل بالإنجازات والنجاحات ويعد من الأبطال الذين تركوا ورائهم أثرا كبيرا في التاريخ العسكري للدولة الإسلامية وشارك في عدد من المعارك والحروب واستطاع من خلال استراتيجيته العسكرية في التغلب على الأعداء.

من هو محمد الفاتح

هو السلطان محمد خان الفاتح بن سلطان مراد الثاني، مواليد عام 833 هـ الموافق 1429 م.

  • يحتل السلطان محمد الفاتح المرتبة السابعة في سلسلة السلاطين العثمانيين الذين استولوا على الخلافة بعد والده مراد الثاني عندما كان في الثانية والعشرين من عمره.
  • ولد هذا السلطان في مدينة أردنية كانت عاصمة الدولة العثمانية في ذلك الوقت. عندما كان في الحادية عشرة من عمره، أرسله والده إلى مدينة أماسيا لحكمها.
  • تلقى محمد الفاتح تعليمه على يد آق شمس الدين الذي كان له دور كبير في إقناعه بأنه سيحقق إنجيل الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • تميز محمد الفاتح بالقوة والعدالة في آن واحد ، وهذه الصفات لا تلتقي إلا في أهل الحق والعدل ، لأن القوة والسلطة لم تنفذه.
  • كان محمد الفاتح خبيرا في القتال وأمور الحرب لتميزه بنظرته الإستراتيجية للمعارك التي كان يخوضها مع الجيش الإسلامي.

حديث النبي عن محمد الفاتح

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لننتصر القسطنطينية، وخير الأمير أميرها، وخير الجيش ذلك الجيش):

وفي حديث النبي الذي صححه الإمام الألباني قوله (كنا مع عبد الله بن عمرو بن العاص وسئل أي المدينتين تفتح أولاً القسطنطينية أم روما؟ نكتب لما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المدينتين تفتح أولاً القسطنطينية وروما؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستفتح مدينة هرقل أولاً: أي القسطنطينية [صحيح]، كان هذا الكلام الذي ورد عن محمد الفاتح من رسولنا الحبيب، وكان السبب الرئيسي في سعيه المستمر لدخول قسنطينة، وبالفعل نجح في ذلك.

شخصية محمد الفاتح

كان رجلا عسكريا، مسلم ملتزم بأحكام الشريعة الإسلامية، عاشق للأدب والشعر، كان يقرأ باستمرار بصحبة العلماء والشعراء، كان قائدا عسكريا يتميز بالشجاعة والقوة.

معلومات تاريخية عن محمد الفاتح

مدينة القسطنطينية هي المركز الرئيسي للإمبراطورية البيزنطية ، والتي ظهرت منها الحروب الصليبية ضد المسلمين:

  • تأسست القسطنطينية عام 330 بعد الميلاد على يد قسطنطين الأول، ولهذا سميت القسطنطينية باسمه.
  • عندما أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فتح القسطنطينية على يد أحد الخلفاء المسلمين يُدعى محمد، كان ذلك سبب حماس محمد الفاتح للذهاب لغزو القسطنطينية.
  • أعد محمد الفاتح جيشًا كبيرًا من المسلمين ، وأخذ الأسباب ووضع خطة لتحقيق بشرى الرسول له.
  • أعد السلطان محمد الفاتح أسطولا كبيرا من 400 سفينة، بالإضافة إلى عقد معاهدات مع الأعداء حتى يتمكن من تكريس نفسه للحرب مرة واحدة مع العدو.
  • مدينة القسطنطينية هي مدينة محاطة بالبحر من ثلاث جهات: مضيف البوسفور وبحر مرمر والقرن الذهبي، إحاطتها بالماء من جميع الجهات كان سبب صعوبة دخولها، لكن محمد الفاتح تمكن بفضل الله تعالى من دخولها.

استعدادات محمد الفاتح لفتح القسطنطينية

الاستعدادات التي قام بها محمد الفاتح حتى يتمكن من غزو القسطنطينية هي كما يلي:

  • لقد اهتم بتجهيز الجيش بشكل كامل وتزويده بالقوة والبشرة ، حتى وصل الجيش في ذلك الوقت إلى ربع مليون رجل مدربين على جميع أنواع القتال.
  • كان محمد الفاتح يغرس في رجال الجيش قوة وروح معنوية عالية ، مذكراً إياهم ببشارة الرسول السارة لهم بفتح القسطنطينية.
  • حاصر محمد الفاتح قلعة روملي من جانب مضيق البوسفور الذي كان يطل على القلعة البيزنطية.
  • بدأ المهندسون في جيش محمد الفاتح في تصنيع المدافع وانجاز عدد كبير من المدافع ، إضافة إلى بناء العديد من السفن المطلة على البحر وبناء أسطول بحري ضخم تجاوز 400 سفينة حربية.
  • أبرم محمد الفاتح العديد من الاتفاقيات والمعاهدات مع المدن المجاورة مثل البندقية والمجر وغيرها ، لكن هذه المعاهدات لم تنته إلا بعد بداية حركة الجيش الإسلامي الذي بدأ في التوسع إلى القسطنطينية.

كانت هناك عدة أسباب وقفت بين محمد الفاتح وفتح القسطنطينية، منها:

  • عدم وجود حصون تساعد المسلمين في حصار القسطنطينية ، وهذا الأمر كان يعرضهم للبرد القاسي ، لذلك احتاجوا إلى الكثير من الوقت لبناء الحصون.
  • لم يمتلك المسلمون أي أسلحة قوية يمكنها اختراق أسوار القسطنطينية.
  • لا توجد سلسلة في الخليج تعيق سفن المسلمين في داخل الخليج.

أعمال محمد الفاتح

هناك العديد من أعمال محمد الفاتح، منها ما يلي:

  • تمكن السلطان محمد الفاتح من إعادة تنظيم الحكومة العثمانية من خلال تقنين القانون الجنائي ، بالإضافة إلى تدوين الدستور في قانون آخر.
  • تميز السلطان محمد الفاتح بأنه الأكثر تفكيرًا بين السلاطين العثمانيين ، لأنه بعد سيطرة القسطنطينية اتفق العلماء بالإجماع على كتابة العقيدة المسيحية وترجمتها إلى اللغة التركية.
  • جمع محمد الفاتح جميع أعماله اليونانية واللاتينية ووضعها في مكتبة ضخمة وضعها في قصره.
  • قام ببناء الجامع الكبير وأنشأ ثماني كليات بالقرب من المسجد ، واحتفظت هذه الكليات بوضعها التعليمي الإسلامي.
  • نظم محمد الفاتح العديد من الجلسات بين علماء المسلمين لحضور مناقشة المشكلات الدينية.

إنجازات محمد الفاتح

كان لمحمد الفاتح إنجازات عديدة منها ما يلي:

  • وضع دستوراً للدولة العثمانية اعتمد على كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • وأنشأ 300 مسجد بالإضافة إلى 192 مسجدًا في اسطنبول.
  • إنشاء 57 مدرسة.
  • قام ببناء العديد من المعالم المعمارية مثل مسجد أبو أيوب الأنصاري، مسجد السلطان محمد ، قصر سراي توب كابي.
  • حرص محمد الفاتح على تقديم العون والمساعدة للعلماء، إضافة إلى أنه حرص على استضافة العلماء في اسطنبول لينال منهم النفع والعلم والإفادة للبلاد.

الفتوحات المختلفة التي قام بها محمد الفاتح

الفتوحات المختلفة التي قام بها محمد الفاتح إلى جانب فتح القسطنطينية هي كما يلي:

  • في سنة 863 هـ غزا الصرب.
  • عام 865 هـ، فتح بلاد الموريا في اليونان.
  • عام 866 هـ، فتح طرابزون وأرض الآفاق.
  • بين عامي 867 و 870 هـ فتح البوسنة والهرسك.
  • في عامي 867 و 884 غزا ألبانيا.

وفاة محمد الفاتح

توفي السلطان محمد الفاتح وهو وسط جيشه في الخامس من ربيع الأول سنة 886 هـ وكان ذلك ليلة الجمعة، هذا القائد العظيم كان له مكانة عالية وحماس وحب للجهاد حتى وافته المنية بين الجنود أثناء خروج الجيش رغم المرض الذي أصابه بشدة حتى وفاته وكان يستعد لترك الجيش إلى إيطاليا لفتحه.

يعتبر القائد العسكري محمد الفاتح أحد الشخصيات البارزة التي أثرت بالوطن العربي وفي بعض المعارك والحروب التي خاضها من أجل إعلاء كلمة الحق ونشر الإسلام في ربوع العالم كله، وتعرفنا على أهم المعلومات التاريخية عن القائد محمد الفاتح ووفاته.

السابق
خطيبة لورنس المنسي اية الشوبكي
التالي
تفسير حلم الجميز في المنام لابن سيرين بالتفصيل