معلومات مهمة عن المنشد طه الفشني، يعتبر المنشد طه الفشني من اهم المنشدين علي مستوي الوطن العربي، حيث يتمتع بصوت جميل يجذب اليه كل من استمع اليه، صوت المنشد طع ملئ بالخشوع والمحبة وعند قرأه القرآن الكريم بصوته تخشع عند سماعه من شدة جمال صوته اثناء تلاوة القرآن الكريم، يتميز المنشد طه اثناء النشيد ان ينتقل بين النوتات بكل سهولة وبصوت جميل، وهنا سوف نتحدث عن معلومات مهمة عن المنشد طه الفشني.
ما لا تعرفونه عن المطرب طه الفشني
كان صوت الشيخ طه الفشني ثروة لكثير من الذين استغلوا هذا الصوت العذب المليء بالخشوع والمحبة. في تلاوة الآذان ، حيث كان ما يميز صوته عن غيره هو قدرته على التنقل بين النوتات الموسيقية وتلاوتها بطريقة غير مألوفة ، وأكثر ما يميزه عن غيره في حلاوة صوته أنه كان قادرًا على امتلاكه. أصوات كثيرة وقد اختلف صوته في الآذان ، والحمد ، والقرآن ، ونحو ذلك. حيث كان لصوته تأثير أكبر على الروح من غيره من المطربين.
من هو الشيخ طه الفشني وما قصة حياته؟
ولد طه الفشني عام 1900 م في مركز الفشن بمحافظة بني سويف بالقاهرة ، وكان تاريخه مليئًا بالعديد من الأعمال الصالحة التي من شأنها أن تقربه من الله ، حيث تعلم القرآن وحفظه في كان صغيرا جدا ، عندما كان في العاشرة من عمره ، وتعلم القراءات السبع للقرآن ، لأنه كان عبقريته وتفوقه منذ الصغر. الشخص الذي اكتشف هذا هو مدير المدرسة التي كان يدرس فيها. اكتشفها وهو يقرأ القرآن في جلسة الصباح كل يوم ، ودرس الشيخ طه العديد والعديد من الدراسات الدينية وتطور فيها ، أما من حيث كفاءته وتميزه فيه ، فقد حصل على كفاءة المعلمين من المعلمين. وكان ذلك عام 1919 م. ولكن في ذلك الوقت كانت ثورة 1919 التي كانت العقبة التي حالت دون استقراره في القاهرة.
ورغم أن عائلة الشيخ طه الفشني لم يكتشفوا صوته إلا أنهم أحسوا بحبه للقرآن وساعدوه في حفظه فرفقته بالكتاب وأتمت حفظ القرآن وهو في العاشرة من عمره. كان والده تاجر نسيج وكانا من العائلات الميسورة في ذلك الوقت. ساعده والده في إكمال دراسته بعد أن أثر تألقه في إكمال دراسته وتدريسه في سن العشرين ، وفي ذلك الوقت حصل على مدرسة المعلم.
رأى والده فيه تألقًا وتميزًا ، حيث كان يتمنى أن يكمل ابنه دراسة القضاء الشرعي ، وكان الشيخ طه قد سافر إلى القاهرة لتحقيق رغبة والده وإتمام دراسة القضاء الشرعي بالفعل ، لكنها حالت دون ذلك. كان طموح طه الفشني وثورة والده عام 1919 م ، منع استقراره في القاهرة وإتمام دراسته ، فرجع إلى بلاده من جديد وهي الفشن ، لكن الشيخ لم يتوقف عند هذا الحد ، فهو اختار مستقبله وطريقه ، إذ كان يذهب إلى الفشن والدول المجاورة إلى الجنازات ويتلو القرآن.
لكن طموح الشيخ طه الفشني في عالم القرآن لم يتوقف هذه المرة ، ولا القضاء الشرعي. لطالما رأى مشهد الحسين في ذهنه وشيء ما دعاه إلى القاهرة مرة أخرى ، وقد ذهب بالفعل ، لكن هذه المرة ذهب إلى هناك لغرض مختلف ، فقد انضم إلى الأزهر الشريف لتعلم قراءات القرآن الكريم. وكان قد تعلمه على يد الشيخ عبد الحميد السهر ، وقد برع فيه ، وأصبح بارعا في تلاوة القرآن بعلوم التجويد وفن القراءات السبع.
وساعده وجود الشيخ طه في القاهرة عام 1919 ، وإقامته في حي الحسين في ذلك الوقت ، على الانضمام لبطانة الشيخ علي محمود ، ملك التلاوات الدينية ، والاستعانة به. حيث امتلك الشيخ علي محمود مجموعة خاصة للتفسير الديني ، فالتحق بها والتحق بها ، وبعد ذلك تم إذاعة الشيخ طه ، واشتهر بقراءته ومطربه ، واشتهر بصوته العذب والحر.
كانت فرقة الشيخ علي محمود هي العامل الأساسي والمساعد في مساعدته وتقويته في تعلم الطرب. كان الشيخ علي محمود مثل المدرسة التي تدرّس الطرب المصري. وكان من الذين تعلموا منه فن الطرب محمد عبد الوهاب فتعلم الموسيقى ، ومن ناحية أخرى كان الشيخ طه الفشني ، ولكن منه تعلم فن الطرب في التلاوة والثناء ، والشيخ. التقى طه زميلا في فرقة الشيخ علي محمود ، الملحن زكريا أحمد.
مراحل اكتشاف الشيخ طه الفشني
لكن مع مرور الوقت ، توطدت العلاقة بين الشيخ علي محمود والشيخ طه الفشني ، حيث تميز بتألقه الواضح ، حيث منحه الفرصة للتوسع منه بعده في فن الطرب. ذات ليلة ، كان رئيس الإذاعة المصرية ذاهبًا لحضور حفل ضخم أُعد في حي الحسين وكان ذلك عام 1937 م. فكانت هذه الفرصة التي رآها الشيخ علي محمود أمام الشيخ طه الفشني ، فأعطاه الفرصة لشغل مقعده أمام رئيس الإذاعة المصرية سعيد باشا لطفي والشيخ طه الفشني. بدأ بالفعل في الأداء أمامه وقراءة القرآن.
وفتح الله الطريق للشيخ طه في هذه اللحظة ، فوضع رئيس الإذاعة المصرية حلاوة في صوته ودائما بدأ يستمع إليه بعد ذلك ، وفي إحدى المرات كان يستمع لتغريداته ، لكن هذه المرة كانت مختلفة و كانت فرصة عظيمة للشيخ طه الفشني ، فاستمع له رئيس الإذاعة المصرية حتى نهاية تغريدته ، ثم استدعاه وقال له رسالة نصية: “يا شيخ طه غدا عليك أن تكون معنا. في الإذاعة المصرية ، ويجب أن ينتهز صوتك فرصته ويستمع إليه الناس في جميع أنحاء مصر “. وبالفعل ذهب الشيخ طه في اليوم التالي إلى الإذاعة وأجرى الاختبار ونجح فيه ، والتحق بالإذاعة المصرية عام 1937 ، ونال صوته إعجاب اللجنة ، وقدروه باعتباره قارئًا ممتازًا من الدرجة الأولى ، و كان هناك جزء من وقته في الإذاعة المصرية لمدة ساعة ولكن ربع وقته في المساء.
كان عمله في الإذاعة يفتح الطريق أمامه لبث سمعته وانتشاره في جميع أنحاء أرض مصر ، فرافق الشيخ مصطفى إسماعيل بعد ذلك في أمسيات رمضان في القصر الملكي للملك فاروق.
رغم أن الشيخ طه الفشني اشتهر بتلاوة القرآن في جميع قراءاته ، إلا أنه لم يكمل عمله كمطرب ديني ، وأتيحت له فرصة التألق بدلاً من الشيخ علي محمود أثناء مرضه ، لكنه لم يفعل. قبل أن يحل محله في الراديو ، ولم يوافق على ذلك إلا بعد أن وافق الشيخ علي على ذلك قائلاً له: اذهب يا طه ابني اقرأ أنت خليفي. تم بث الحفل بصوت الشيخ طه الفشني في ذلك الوقت ، وبعد ذلك أنشأ الشيخ طه الفشني فرقته الخاصة للترديد الديني عام 1942 م.
خلال الفترة التي تلت انضمامه إلى الإذاعة المصرية ، خصص الشيخ طه الفشني أربعين دقيقة كل يوم سبت وأربعاء من كل أسبوع لقراءة القرآن على الهواء مباشرة ، واستمر قرابة 9 سنوات بين الفترتين من عام 1943 م إلى عام 1952 م. ، وهو يقرأ القرآن في كل من قصور عابدين بالقاهرة ورأس التين بالإسكندرية ، وكان الملك فاروق قد اقترب منه ، حيث كان يستمع إليه قرابة ربع الساعة في قصره ، كما دعا إليه. على الفطور في شهر رمضان دائما.
لكن مصر فقدت أعظم صوت لها في التاريخ ، لأنها كانت تراثًا وكنزًا ، حيث ترك وراءه كنزًا من التلاوات القرآنية بكل القراءات والتلاوات. فقدت الشيخ طه الفشني عام 1971 م ، وكرمه الدولة بميداليات الامتياز عام 1991 م.
في ختام مقالنا نكون قد تحدثنا عن معلومات مهمة عن المنشد طه الفشني، وأيضا تعرفنا عن نشأته وحياته الخاصة، وايضا تعرفنا علي اعمال المشد طه الفشني، وأيضا تكلمنا بالتفصل عن مراحل ظهور المنشد طه للجمهور.